"أعطنا خبزنا.. كفاف يومنا"
يستفيق ذاك الأجير مع استفاقة الشّمس متوجّهًا إلى عمله، عساه يؤمّن رغيف خبز يُسكت فيه جوع ولده، ليعود إلى منزله محمّلًا بهموم تنسيه طعم النّوم والهناء.
أمّا تلك الشّابة الّتي لم تنه دراستها بعد، فتنطلق إلى عملها مدركة أنّها مهما تأخّرت ومهما أمضت من ساعات عمل إضافيّة لن تنجح في تأمين تكاليف دراستها.
وتلك الوالدة الّتي تركت رضيعها وحيدًا لضرورة تأمين عمل تسند به زوجها وتزيل عنه بعضًا من همومه، تراها عائدة خائبة بعد أن أُبلغت أنّ أُجرة الشّهر لم تؤمّن بعد.
وبين الدّيون والمستحقّات، يجد الفرد نفسه عاجزًا أمام واقع يُثقل الكاهل ويتعب النّفس، ليتذكّر أنّ ما من قوّة قادرة على انتشاله غير قوّة إله وعده أن يبقى إلى جانبه لمدى الدّهور.
إله ردّد أكثر من مرّة "لا تخف"، معطيًا أمثلة عدّة عن كرم الآب الّذي يكرم على الطّيور، الآب الّذي خلق الكون من أجل الإنسان، فلنلتجئ اليوم إلى إلهنا ونلق همّنا عليه متذكّرين صلاة الآب، مردّدين: "أعطنا خبزنا كفاف يومنا"...