ثقافة ومجتمع
22 تشرين الثاني 2018, 08:00

يوبيل لبنان..

ماريلين صليبي
إنّه عيد الاستقلال، عيد الحرّيّة، السّيادة، الثّبات، النّزاهة، النّهضة، التّجدّد.

 

إنّه العيد الذي يسطّر تضحيات كبار في التّاريخ نذروا أرواحهم فداء لخلاص البلد.

إنّه العيد الذي يجفّف دموع أهل بكوا وندبوا أبناءهم الذين استشهدوا فداء لتحرير الحدود.

إنّه العيد الذي يرسم خريطة واضحة للبنان جديد لغته عربيّة بحت وأبناؤه لبنانيّون فقط وحدوده واضحة أكيدة.

إنّه العيد الذي أعاد هيكلة الدّولة والمؤسّسات وخطّط لبناء قاعدة شعبيّة وحزبيّة تحدّد مخطّطًا إيجابيًّا لتقدّم البلد.

إنّه العيد الذي وبكلّ بساطة أعطى معنًى سياسيًّا وسياديًّا وديبلوماسيًّا لكلمة "لبنان".

لبنان الذي يلخّص بحروفه الأربعة جمال فصول طقسه الأربعة..

لبنان الذي يعكس سحر الحقول والخضار والصّخور والجبال والبحار والأنهر والتّنوّع الحيوانيّ الغنيّ..

لبنان الذي يصرخ تنوّعًا ثقافيًّا وطائفيًّا وحزبيًّا وعرقيًّا ودينيًّا متّحدًا بالتّضامن والخدمة والعطاء..

لبنان الذي ناضل سنوات طويلة إذ رزح تحت أقدام الاحتلال المُرّة قبل أن يصل إلى قمّة الحرّيّة..

الاستقلال بنسخته الـ٧٥ هذا العام يحمل شعار "يوبيل لبنان"، ليدفع بالمواطنين جميعهم إلى التماس شعور الوطنيّة الحقيقيّ وإلى معايدة بلدهم، الذي زيِّن هذا العام بيوبيل مميّز، بالانتماء الصّادق فلا يبادلونه بالفساد والهجرة.

لبنان يستحقّ المناضلة المستمرّة، فرغم كلّ مشاكله المحلّيّة البيئيّة والسّياسيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة، لتكن هديّتنا في عيده بقاءنا في حضنه أبناء وفيّين لرسالة أجدادنا الذين حقّقوا الاستقلال بإيمانهم بضرورة استمرار بلدهم الحبيب لبنان.