يا هالرّوح الرّيح هِبّ فينا!
"البواب مغلَّقة، وهنِّي ناطرين، والإيّام عم تمرُق.
عم بيصلُّوا وبالصّلا عم بيعبّوا زمانُن.
وفجأة! صوت الرّيح كأنَّها عاصفة كبيرة. والصّوت معَبِّي البيت.
ولا زاوية فيها صمت الموت. كلّ زوايا البيت انتلِت من ضجيج الحياة.
نعم يا ربّ. هون السِّرّ، سِرّ حُبَّك، سِرّ روحَك لْ عبَّى كلّ زوايا البيت.
وألسنة النّار ما تخلِّت عن ولا واحَد مِنُن.
كِلّ واحَد مِنُن أخَد نَصيبو وانتلى من الرّوح.
كِلّ الزّوايا لْ منشوفا انتلِت من صوت روح الرّبّ.
وكِلّ الزّوايا اللّي فينا لْ ما منشوفا انتلِت من صوت روح الرّبّ،
وانتلِت من دفء حرارة كلمة الرّبّ.
وحتَّى النّاس اللّي برَّا سمعوا.
مش دايمًا فهموا، بسْ سمعوا.
مِش دايمًا شعروا، بسْ سمعوا.
هزِّة، عاصفة، في شي بيِلفُت النّظر.
ووقت اللّي انفتَح الباب، وطلعوا والتقوا بالعالَم،
زالِت كِلّ الحواجز.
صاروا كِلّ العالَم يفهموا كلماتُن،
وهنِّي يفهموا كِلّ كلمات العالَم.
يا هالرّوح الرّيح يللي بَيعَد كِلّ الغبرة لْ كانت عم تحجُب كِل إنسان عن خَيُّو،
يا هالرّوح النّار يللي حرقِت كِلّ العشب اليابِس لْ كان عم يحجُب كِل إنسان عن خيُّو،
هِبّ فينا، هِبّ بِإخوتنا تَ نلتقي.
ويا خيِّي مِن شو بعدَك خايف؟
روح الرّيح وروح النّار هبِّت.
ما تخاف رح إلتقي فيك، رح تلتقي فيِّي. والله معك".