دينيّة
30 أيلول 2016, 12:00

يا مار شربل.. علّمنا

ماريلين صليبي
تنطلق مسيرة القداسة مع القدّيس شربل؛ تسع محطّات مباركة نتشاركها كمؤمنين مع "طبيب السّما" متمثّلين به مقتربين من بيت الله السّماويّ.

 

في المحطّة الأولى، علّمنا يا مار شربل أن نترفّع عن الفساد، فيتطهّر جسدنا طهارة نقيّة سامية، ويتقبّل قلبنا المعونة التي تمدّنا بها والإيمان الذي تزرعه فينا.

في المحطّة الثّانية، علّمنا يا مار شربل أن نسير على طريق الشّهادة الحقيقيّة، فنختار العذابات المحيية التي تنير دروبنا وتنقّي نفوسنا وتقرّبنا من القداسة.

في المحطّة الثّالثة، علّمنا يا مار شربل أن نصبر ونصمت ونصغي إلى كلمة الله الحيّ، فنتصرّف بحسب تعاليمه ونتكلّم بلسان من ذهب ينفح سلامًا وهدوء وصفاء.

في المحطّة الرّابعة، علّمنا يا مار شربل أن نثق بتدبير الله الخلاصيّ الذي يعدنا به، فنتوكّل على معونته وعلى أنامله الخيّرة التي يرسم بها حياتنا بالطّريقة الأمثل.

في المحطّة الخامسة، علّمنا يا مار شربل أن نعمل بما يرضي الله، فتُنقذ قلوبنا المسكينة من وحل الخطيئة وتحميها من إغراءات الدّنيا المهلكة، لنشعّ كرازة باسمك.

في المحطّة السّادسة، علّمنا يا مار شربل أن نطلب الغفران من الله بتقوى وخشوع، فنلقى نعمة الخلاص ونشفى من أمراض النّفس والجسد، لنعيش بسلام وفرح أبديّين.

في المحطّة السّابعة، علّمنا يا مار شربل أن نفرح ونتغلّف بالأمل، فنختبر الرّجاء المحيي ونعرف أنّ الصّليب مع الله طهارة للنّفس.

في المحطّة الثّامنة، علّمنا يا مار شربل أن نقرأ الإنجيل بتمعّن وإيمان ونرفع بصدق المناجاة إلى الله الذي ما يبخل بإعطائنا النِّعم والفضائل المسيحيّة السّامية.

في المحطّة التّاسعة، علّمنا يا مار شربل أن ننهي مسيرة القداسة معك مزوَّدين بالإيمان والرّجاء، لننال نعمة الدّخول إلى الجنّة حيث الحياة الأبديّة معك ومع الله والقدّيسين...