دينيّة
20 حزيران 2020, 07:00

يا قلب مريم الطّاهر...

ريتا كرم
هو "قلب مريم الطّاهر" الّذي بشفاعته ننال "السّلام للعالم، الحرّيّة للكنيسة، التّوبة للخطأة، التّوق للنّقاء ولممارسة الفضائل" والّذي نحتفل اليوم بعيده. ففي عام 1942، أعلن البابا بيوس الثّاني عشر تكريس الكنيسة والجنس البشريّ لقلب مريم الطّاهر. ثمّ في عام 1944، خصّص الثّاني والعشرين من آب/ أغسطس عيدًا لإكرامه.

وفي هذا العالم المتزعزع والمضطرب المحاط بالحروب والمزروع بالويلات والمهدّد بالوباء والغارق بالأزمات، نوكل أمره إلى قلب مريم الممتلئ بالصّلاح والمشتعل بالمحبّة فتغمر شعلة قلبه المسكونة كلّها وتمطر عليها سلامًا وأمانًا وشفاءً وانفراجًا.
نحن نحبّك ونثق بأنّه منك ينبثق الحبّ الحقيقيّ والسّعادة الحقّة، فيا قلب مريم الطّاهر، نقِّ قلوبنا لتصبح على مثالك تقيّة متواضعة وطاهرة تعكس مجد الله وجماله، وترى ذاك الحبّ وتلتمس تلك السّعادة.
يا قلب مريم الطّاهر، قدنا إلى الخلاص ووحّدنا بك، فنكره الخطيئة ونحبّ الله والقريب ونصبو إلى خالق السّماء والأرض عبر قلب أمّك.
يا ممتلئة نعمة، يا سرور الثّالوث الأقدس، يا أطهر القلوب، كوني لنا في الشّدائد معونة، وفي الأحزان تعزية، وفي التّجارب قوة، وفي الاضطهاد ملجأ.
اليوم، نكرّس عائلاتنا أيضًا لقلبك الطّاهر، فاجعلي بيوتنا خصبة للسّلام والسّعادة، يتمّم أفرادها مشيئة الله من دون تذمّر، ويسلّمون أمرهم له تسليمًا مطلقًا في ظلّ المحبّة العارمة وحماية البتول مريم.
نسجد اليوم أمامك، ونبجّلك تبجيلاً عظيمًا يا أمّ الرّحمة الإلهيّة، فضعِ يمينك على رؤوسنا وأزيلي منها ما تراكم من أفكار تشتّت انتباهنا وتحوّله عن ابنك يسوع، وانزعي من قلوبنا حبائل الشّكّ وعلّمينا أن نصغي إلى صوتك ينادينا ونلحق خطاك لنصل إلى السّماء، ونردّد دائمًا: يا قلب مريم الطّاهر صلّي لأجلنا!