دينيّة
29 حزيران 2018, 13:00

وُلدت رفقا.. فعبق عطر القداسة!

تألّمت بفرح ورجاء، حملت صليب المسيح بتقوى فخطّت طريقها نحو السّماء.. هي القدّيسة رفقا رسولة الألم والفداء والفرح.

 

ولدت بطرسيّة في مثل هذا النّهار ليتفتّح برعم قدّيسة، فازداد لبنان نعمًا، وتعطّر برائحة القداسة المنبثقة من راهبة حملت اسم رفقا وشاركت المسيح أوجاعه فاستحقّت السّماء.

خسرت رفقا والدتها، وعاشت اليتم بصبر متّخذة من مريم أمًّا، فاختبرت السّعادة تحت جناحي العذراء التي بلسمت جراح القدّيسة بلمسات سماويّة.

ترهّبت رفقا في دير مار سمعان القرن – أيطو، هي الّتي أحبّت المسيح بكلّ جوارحها، دخلت في الأحد الأول من تشرين الأول/ أكتوبر عام 1885 إلى كنيسة الدّير، وراحت تصلّي طالبة من الرّب يسوع أن يُشرِكَها في آلامه الخلاصيّة، فاستجاب الله لسؤالها. بدأت مسيرة أوجاع رفقا، فحملت الصّليب بإيمان ومحبّة، داعيةً كلّ مسيحيّ إلى تحمّل صليبه بفرح ورجاء وتقوى.

"صديقة الصّليب" و"رسولة الألم"، "تلميذة المسيح الحقيقيّة، وشريكة الفادي في آلامه الخلاصيّة"، باتت شفيعة المرضى المتألّمين، المردّدين معها في كلّ لحظة: "لتكن مشيئتك"؛ فلنصلّي اليوم في عيد قدّيسة لبنان لننال قوّتها ونحمل صليبنا برجاء علّنا نصل إلى عرش السّماء.