ثقافة ومجتمع
30 آب 2015, 21:00

وفاة الملايين بالأدوية المغشوشة

(ملكة كلاس، تيلي لوميار) قُرابةَ مليونِ شخصٍ يموتون سنوياً حول العالم بسبب تناولهم الأدوية المغشوشة. هذا ما صرّحت به منظمةُ الصحة العالمية. وكان نائبُ المساعدِ في الهيئة الأميركية لتطبيق قوانين الهجرة والجمارك جون كلارك قد أكّد أن تحاليلَ الأدويةِ المغشوشةِ التي ضُبطت في أميركا، أظهرت وجودَ آثارِ مبيداتٍ للحشرات والفئرانِ ورملٍ مسحوق وطلاءٍ وغيرِها.

أمّا في باكستان فهناك علاجٌ لمختلف أنواع الأمراض تباع في أكشاكَ تحت شكلِ الحبوبِ والكبسولات والشراب ومن المستحيلِ تمييزُ الأدويةِ المغشوشة من الأدوية الصحيحة، لأن مصنّعيها يعبئونَها بشكل جميٍل وجذّاب، لكنهم لا ينصحون معارفَهم بتناولها .هذه الأدويةُ قد تتسببُ بالموت لمن يتناولهُا كما حصل في العام 2012 حين توفي مئةٌ وعشرونَ شخصاً إثرَ تناولهم الأدويةَ المغشوشةَ الخاصةَ بالقلب.
الجدير بالذكر أن هذه الأدوية المغشوشة في باكستان، تُباع عبر الإنترنت إلى أوروبا وأميركا. وقد صرّح وزيرُ الداخليةِ في باكستان أن هناك ما نسبته خمسون بالمئةِ من الأدوية المغشوشة في السوق الباكستانية.
أما في لبنان، فليس مستغرباً وجودُ أدويةٍ كثيرةٍ مغشوشةٍ ومنتهيةِ الصلاحية تباع للمرضى في ظل فسادٍ يلقي بظلّه على كل الصعدِ الحياتيةِ. فهل يمكن أن تكون صناعةُ الأدويةِ بعيدة عن متناول الفاسدين؟