ثقافة ومجتمع
01 تشرين الثاني 2016, 14:54

وديع الصّافي.. كم اشتاق الفنّ لإبداعك!

"لبنان يا قطعة سما" صدى أغنية لم يفارق ذاكرتنا، أغنية ما زلنا ندندن نغماتها لنتغنّى بلبناننا الذّي خرّج كبارًا في الفن رفعوا رايته في أقطاب العالم، أغنية كلّما رددنا كلماتها افتخرنا بعملاق الفن وديع الصّافي الذي ننطلق اليوم في ذكرى مولده، بمشوار الذّكريات لنتأمّل أبرز محطّات مسيرته الفنّيّة...

وديع فرنسيس الذي لقّب بوديع الصّافي لصفاء صوته، من مواليد عام 1921، ابن قضاء الشّوف وُلد في نيحا وانطلق منها ليحمل وطنه إلى العالميّة؛ صاحب الصّوت الجبليّ فاز بمباراة لـ"راديو الشّرق" عن فئات التّلحين والغناء والعزف ليحلّق في سماء الفنّ راسمًا مسيرة تليق بالعمالقة.. 

وقف وديع الصّافي على خشبة أهمّ مسارح لبنان كما أحيا المهرجانات في المهجر حيث حملت ألحانه المغتربين إلى أوطانهم وأرقصت قلوبهم على أوتار أغانيه الخالدة. 

وكان لصاحب "الحنجرة الذّهبية" الدّور الرّائد بترسيخ قواعد الغناء اللّبنانيّ فأصبح مدرسة في الغناء والتلحين وغنّى لأبرز الشّعراء وأشهر الملحّنين كفيلمون وهبي، عفيف رضوان، محمد عبد الوهّاب، وفريد الأطرش. هذا وحملت معظم ألحان أغانيه توقيعه بعد أن فضّل تلحينها بنفسه كونه الأدرى بخامة صوته. 

اقترن اسم وديع الصّافي بوطنه، هو الذّي حمل في صوته شموخًا يحاكي شموخ لبنان وصموده..

"بالسّاحة تلاقينا"، "دار يا دار"، "خضرا يا بلادي"، "عندك بحرية"... أغنيات باتت جزءًا من التّراث اللبناني تحملنا إلى ذاك العصر الذّهبي.. ومن قلوب لن تملّ يومًا من دندنة أغنياتك: وديع الصّافي كم اشتاق الفنّ لإبداعك!