ثقافة ومجتمع
08 آذار 2017, 06:30

وخلق الله المرأة...

ميريام الزيناتي
خطّ الله الرّجل بريشة الخلق، فأوجد فيه القوّة والعنفوان والكرامة، نقش على معالم وجهه تعابير الشّهامة ونظرات التّحدّي والعزم، محضّرًا إيّاه لمواجهة صعاب الحياة ومشقّاتها، ومن نبض قلب ذاك الرّجل خلق الله المرأة!

من قلب صلبٍ رسم الله المرأة، فكانت المزيج بين القوّة والحنان، بين التّحدّي والسّلم، بين الغضب والمحبّة.. من ضلع الرّجل رسمها، لتصبح هي النّبض: محور الحياة وأساسها...

اختصر الله في المرأة أضداد العالم، فجعل من ضعفها قوّة يستمدّ منها الرّجل العزم مهما اشتدّت الصّعاب، ومن دموعها ابتسامة أمل تعد صغارها بمستقبلٍ مشرقٍ وغدٍ واعدٍ.. مزج نبضات قلبها بحنّيّة لامتناهية، بعطفٍ يتحدّى أشدّ الأحزان فأصبحت الملجأ والوطن...

من رحم القمع أشعلت المرأة الثّورة، فتبوّأت أعلى المناصب واستحقّت قيادة أبرز المهمّات؛ نفضت عنها غبار الاستضعاف، فجسّدت معنى الإصرار والقوّة والنّضال.. 

هي ذاك الحضن الدّافئ الّذي نحنّ إليه في أشدّ الصّعاب، هي الزّوجة الشّريكة والأمّ الملجأ والإبنة الحبيبة والأخت السّند والصّديقة الحنون. فأيّتها الأمّ والأخت والإبنة والحبيبة.. ابتسمي، فنبض الحياة أنتِ!