22 آب 2013, 21:00
وادي النصارى حضناً دافئاً يجمع السوريين
\"وادي النصارى\" من المناطق الساحلية السورية عرفت منذ القرن الثامن حضوراً مسيحياً قوياً, وزخرت في حناياها الأديار والأسقفيات والكنائس , ومع إندلاع الأزمة السورية بقي الوادي حتى ال17 من آب الجاري بعيداً عن الأحداث, بحيث شكل حضناً دافئاً جمع بين جناحيه النازحين والمهجرين , وبلسم جراح المسيحيين كما المسلمين , ومع اندلاع الأزمة ازداد عدد سكانها بسبب توافد المهجرين من جميع المحافظات والطوائف ,
وفي اتصال هاتفيّ مع المطران ايليا طعمة , راعي أبرشية وادي النصارى للروم الأرثوذكس , أكد خلاله أنه وبحسب إحصاءات الكنيسة هناك مايقارب ال6 آلاف عائلة مهجّرة في الوادي, وبالإضافة الى أهل الوادي الذين لديهم منازلهم فيها, فأصبح عدد سكان الوادي اليوم مايقارب ال250 ألف نسمة, وهو عدد كبير جداً بالنسبة لمنطقة كوادي النصارى خاصةً وأنها منطقة ريفية, ليست مخدمة كلياً.
كما أجرت تيلي لوميار اتصال هاتفيّ مع الأب وليد اسكندافي, رئيس دير القديس بطرس في مرمريتا والنائب الأسقفي العام في أبرشية اللاذقية وطرطوس للروم الكاثوليك, الذي أشار الى تيلي لوميار الى أن الأشخاص المسجلين في دير مرمريتا يقدر عددهم بحوالي ألفين ومئة وخمسون عائلة , أتوا من عدة مناطق من سوريا ,مايقارب ال5 آلاف عائلة موجودة وتسكن في وادي النصارى وضيعها والتي تضم ما يقارب ال 40 ضيعة . و بسبب النزوح الكثيف و الحاجات الملحة , قامت الكنيسة بإطلاق مباردة لأعمال الإغاثة , والمشاريع الإنسانية , وهذا ما أشار اليه المطران ايليا طعمة في اتصالنا معه والذي تحدث عن هذه الأعمال الإغاثية ,والمساعدات التي تقدم للنازحين والمهجرين . كما أكد الأب وليد الى أن الكنائس أظهرت تضامناً بعضها مع بعض , في تقديم المساعدات الى جانب الهلال الأحمر , ومنظمات إنسانية عديدة . وفي تعليق للمطران طعمة حول ماحدث في ليلة السابع عشر من آب في وادي النصارى , اعتبر المطران إيليا أن الحادث هو عسكريّ بامتياز , يتمثل بالهجوم على حاجز لقوات الدفاع الوطني , وختم المطران ايليا حديثه بالقول أننا كمسيحييون لدينا رجاء كبير وثبات في أرضنا للشهادة المسيحية , نموت نحن ولاتموت محبتنا للجميع.