دينيّة
18 تموز 2016, 11:00

هو يسوع المسيح..

ماريلين صليبي
هو المولود المتواضع.. ولد في مغارة فقيرة في أحضان التّبن والشّعير والنّشارة، بين حيوانات بسيطة نفخت عليه ليغلّفه الدّفء.

 

هو الإنسان المطيع.. أحبّ والديه حبّ ابن لأمّه وأبيه، نما وكبر كإنسان بالحكمة والقامة. كان طفلًا سامعًا ومنصتًا لتعاليم أهله، وأصبح بعدها شابًّا نجّارًا يساند والده ويصنع الأثاث، يتعب وينام ويأكل ويشرب ويستريح.

هو المعلّم المبشّر.. أكرز بالحقّ والبرّ والمحبّة والمسامحة والتّواضع لسنوات ثلاث. كلامه المحيي جيّش حشدًا من المؤمنين خلفه، مؤمنون سمعوا حكمته وتغنّوا بتعاليم صالحة مختلفة تمامًا عمّا اعتادوا عليه؛ فلفّ حوله 12 تلميذًا صادقوه وتبعوه وأحبّوه.

هو صانع الآيات.. شفى المريض وأقام الميت وطهّر الخاطئ وحوّل الماء خمرًا وأكثر الأكل وشقّ البحر ورفع الشّريعة من اليأس صوب الحقّ الأبديّ.

هو المحكوم المصلوب.. عاش الاضطهاد والنّكران والخيانة والكره من أمّة خافت من جبروته وتمسّكت بحياتها الأرضيّة الفانية. فحوكم وجُلد وحمل الصّليب وصلب وتألّم وقُبر، كأنّه أكثر النّاس إجرامًا وأفظعهم أعمالًا.

هو المخلّص المنتصر.. قام من بين الأموات بعد ثلاثة أيّام، صعد بعدها إلى السّماء، فخلّص العالم من الشّيطان ومن ظلم الخطيئة واليأس واعدًا بحياة أبديّة يجازي فيها الإنسان بحسب أعماله.

هو يسوع المسيح إذًا.. إبن الله المخلّض، يرافق دروبنا ويحبّنا ويغفر لنا أخطاءنا ويسمع صلواتنا ويقوّي عزيمتنا ويشفي أمراضنا ويعزّي يأسنا ويحملنا بتعاليمه المقدّسة إلى حدود الإيمان، حدود اللّاحدود، حيث لا خوف ولا حزن ولا ألم...