هنيئًا للعالم.. لقد أعلن البابا قداستهما!
كلمات مصحوبة بالأمل والرّجاء ضمّت الطّفلينِ الطّوباويّين إلى قافلة القداسة؛ كلمات كان العالم يترقّبها منذ فترة، ليفوح منها بالمئويّة الأولى على ظهورات العذراء مريم في فاطيما أريج طيّب أسكر الحاضرين الذين عاشوا العيد عيدَين.
الشّقيق والشّقيقة اللّذان كبرا معًا وشاهدا ظهورات مريم معًا ونقلا بأمانة رسائلها، أبَيا إلّا أن يرتفعا إلى بيت القداسة معًا أيضًا؛ هما اللّذان كرّسا حياتهما لمساعدة الفقراء والخطأة بالصّلوات الغزيرة والمساعدات الغذائيّة، عانا المرض معًا ليُسلما الرّوح البريئة في عشرينات القرن الماضي مبتسمَين فرحَين رغم الألم.
كسب العالم إذًا قدّيسَين جديدَين مثالًا للتّضحية والطّاعة، هما اللّذان لم يطيحا يومًا بقبولهما تعاليم أمّنا مريم العذراء، يسافران اليوم على متن سفينة القداسة صوب برّ الخلود الخلاصيّ.
أمّا نحن المدعوّون إلى العودة كالأطفال لدخول ملكوت السّماوات، فلا بدّ أن نخترق إبحار القدّيسَين طالبين منهما الرّحمة والمعونة لينتشلاننا من غرق المحيطات العاصفة بالخطيئة والضّلال ويرفعاننا إلى سطح السّفينة المباركة، علّنا نتّجه معهما إلى أفق الخلاص مع يسوع المسيح وأمّنا مريم والقدّيسين!