دينيّة
27 تشرين الأول 2017, 07:42

هل نستحقّ أن ننادى "أبناء الله"؟

ميريام الزيناتي
"في مريم نرى أنّ التّواضع ليس فضيلة الضّعفاء بل الأقوياء الّذين لا يسيئون معاملة الآخرين كي يشعروا بأهميّتهم"، يقول البابا فرنسيس مشدّدًا على أهمّية محبّة الآخر واحترامه، فأين نحن اليوم من قوّة مريم وتواضعها؟

في الأسبوع الأخير من شهر الورديّة، نعود إلى ذواتنا في قراءة سريعة للفضائل الّتي زيّنت حياتنا في هذا الشّهر المبارك: هل عشنا الفرح وأفرحنا الآخرين؟ هل ساندنا الضّعفاء والحزانى؟ هل كنّا النّور لمن كان في الظّلمة يبحث عن شعلة الإيمان؟ وهل مجّدنا الله من خلال أعمالنا واهتمامنا بالقريب؟

كثيرًا ما يدفعنا ضعفنا إلى نبذ القريب، نرى في تهميشه السّبيل للزهوّ وإظهار الذّات، نلقي الضّوء على أخطائه ظنًّا منّا أنّنا بذلك نشيح نظر الآخرين عن سيّئاتنا، فنضيع بسواد الخطيئة ونخسر أنفسنا في سبيل المظاهر الدّنيويّة.

ولكن، عندما نخطو بتواضع نحو الآخر، باحثين عمّا يفرح قلبه أو يداوي جرحه، نقترب خطوة من السّماء، على مثال مريم الّتي عاشت الخدمة والطّاعة وكانت الأمّ الحنون لأبناء الله على مرّ الأجيال.

لنضع يدنا اليوم بيد أمّنا مريم، ولنتعلّم من أسرار ورديّتها نعمة الاقتراب من الآخر، علّنا نختصر طريق السّماء ونستحقّ أن نكون فعلًا إخوة في عائلة الله.