ثقافة ومجتمع
21 شباط 2018, 13:03

هل تشعر بأنك عاجز أمام مصاعب الحياة؟ تعرف إلى من خسر أجزاء من جسده ولكنه لم يخسر ايمانه!

ولد مايكل لابسلي في نيوزيلاندا ودخل رهبنة الرسالة المقدسة، وأثناء إقامته في جنوب أفريقيا صُدم بما رآه من عنصرية فتحول إلى ناشط في النضال ضدّ التفرقة العنصريّة. دافع بشجاعة عن العدالة والحريَّة وأدان القمع علانية لكنه كوفئ بالطرد من البلاد.

استهدفه الإرهاب عام 1990 برسالة مفخخة كادت أن تقتله، ومع أنه ظل حياً فإن التفجير بتر يديه واقتلع عينه واصابه بجروح بليغة. شعر الأب مايكل بوقتها بأنه يسقط في ظلمة لا نهاية لها، لكنه لم يستسلم فأظهر من الشجاعة والإيمان ما جعله يتقبل وضعه الجديد ويبدأ بمسيرة نضال ليحصل على شفاء جسدي ونفسي مما أصابه، فاكتشف دعوة جديدة أعطت معنى أكثر عمقاً لحياته وهي تأسيس مؤسّسة شفاء الذكريات.
عمل الأب لابسلي على تخطي الماضي وذلك عملاً بوصية يسوع فغفر لقاتله واصبح يجوب العالم ويعطي محاضرات يعلم الآخرين من خلالها التسامح والغفران.

كم نشعر احياناً بالضعف أمام عقبات حياتنا، فهلا جربنا أن نجعلها جسراً نسير عليه للأمام. ونتذكر دوماً أننا بالصبر والإيمان والحب والغفران سنحول صليبنا إلى جسر يقودنا نحو القيامة.

ما اُنتزع من الأب مايكل كان كبيراً.. ولكنه كان يملك اكثر واكتسب المزيد.