هاجمها قرش فهجمت على الحياة مع يسوع
الفتاة البالغة من العمر 13 عامًا، سقطت ضحيّة قرش يبلغ طوله 4 أمتار أثناء ممارسة هواية ركوب الأمواج، ففقدت ذراعها اليسرى. ولولا تدخّل أصدقائها وطلب النّجدة لكانت خسرت حياتها أيضًا بسبب نزيف أفقدها 60% من دمها بحسب موقع Infochretienne.
إيمانها الكبير خلّصها، فهي ومنذ أن كانت في الخامسة من عمرها أوكلت حياتها ليسوع ووثقت أنّه معها بخاصّة في المحن. هذا الإيمان أعاد لهذه النّجمة نورها وعادت ليتلألأ طيفها على سطح المياه تدغدغه أمواج البحر بعد شهر من الحادثة، وتحصد أوّل لقب محلّيّ بعد سنتين وتنافس أهمّ الرّياضيّات في المسابقات العالميّة.
أمّا عن إيمانها فحدّث ولا حرج، هي الّتي خلُصت بالمسيح حملته إلى العالم، وعكست لكلّ من التقت به نوره المقدّس وحبّه الكبير.
"أنا أستيقظ في كلّ صباح وأكرّم الله وأشكره على كلّ ما صنعه لي" تقول البطلة الّتي تدير اليوم مؤسّسة "أصدقاء بيتاني" الخيريّة، مهمّتها إعادة الأمل والرّجاء إلى كلّ شخص فقد أحد أطرافه بخاصّة الشّباب بينهم، مقدّمة لهم شهادة حيّة في تخطّي العقبات مع يسوع المسيح.
تحلّ علينا هذه الحادثة اليوم، لتعيد إلى كلّ عليل النّفس والجسد الإيمان والرّجاء، ولتشدّ عزيمته وتثبّت دفّة حياته بين يدي مخلّص واحد: يسوع المسيح.
هي تذكّر أنّ الشّهادة للمسيح، ليست حكرًا على الإكليروس والعاملين في الشّأن الدّينيّ فقط، وإنّما هي أيضًا واجب كلّ مسيحيّ في أيّ مجال كان، حتّى الرّياضيّ. الأخير هو خير شاهد على أنّه "لا توجد حدود أو عوائق لا يمكن تخطّيها. هو علامة رجاء لجميع الّذين يلتزمون من أجل مجتمع أكثر إدماجًا، لأنّ كلّ حياة هي قيّمة وكلّ شخص هو عطيّة والإدماج يغني كلّ جماعة ومجتمع... من أجل عالم بدون حدود وتهميش." (رسالة البابا فرنسيس إلى المشاركين في الألعاب الأولمبيّة أثناء استقبالهم في شباط/ فبراير 2017).