دينيّة
26 كانون الأول 2018, 14:00

نهنّئك يا مريم!

إنّه السّادس والعشرون من كانون الأوّل/ ديسمبر، تاريخ ينثر نِعمًا وبركة وقداسة، تاريخ يعقب ميلاد المسيح، فلنهمّ إلى التّهنئة.

 

بميلاد يسوع المسيح نهنّئك، يا مريم العذراء، يا شفيعة الكون وحاميته.

أنتِ من حملت ابنك في أحشائك شهورًا تسعة مباركة فكان اليوم الكبير في الخامس والعشرين من كانون الأوّل/ ديسمبر ليغدق على العالم حنانًا ورحمة وخلاصًا.

نهنّئك لأنّك جدّدت العالم بميلاد ابنك إذ مع المسيح بدأ الزّمن ومعه انطلقت البشريّة في هذه الدّنيا الفانية.

نهنّئك لأنّك قبلت البشارة بإيمان، فكانت النِّعم منذ أن لفظت الـ"نعم" المقدّسة.

نهنّئك لأنّك أصبحت بميلاد المسيح أمّ الكون ومعونة المؤمنين وشفيعة الصّعاب وغامرة التّضرّعات.

ولدتِ يا مريم مخلّصًا لهذا العالم فتفتّحت الدّنيا فرحًا وسلامًا وحلّ العيد بنِعمه مباركًا في كلّ بيت وفي كلّ قلب مؤمن.

وها نحن نهنّئ العائلة المقدّسة بولادة ابنها المجيد، ولادة جعلت من ظلام الدّنيا نورًا عظيمًا ومن نفق الموت نهاية خلاص.

مرّ العيد ولكنّ نعمه لم تزُل. هي نِعم لا بدّ من شكر الله عليها وتهنئة العذراء بها وعيشها في كلّ زمان ومكان.

لنهنّئ العذراء بابنها، لأنّها لم تلد طفلًا عاديًّا بل أتت على هذه الدّنيا بملك عظيم وإله جبّار، فهنيئًا يا مريم بيسوع ابنك وهنيئًا لنا به أيضًا.

لنفرح ونبتهج لأنّه ولد من بطن مريم ملجأ خطايانا والكتف التي نبكي عليها. 

هنيئًا لنا بأخ يرعانا وأب يحمينا وروح قدس ينير دروبنا لنسير على خطى الصّلاح والخير دائمًا أبدًا.