دينيّة
25 أيلول 2019, 13:00

نعم للأسماء... لا للألقاب!

"دعونا نتعلّم أن ندعو النّاس بأسمائهم، كما يعاملنا الرّبّ، أيّ أن نتخلّى عن استخدام الصّفات"... تغريدة جديدة للبابا فرنسيس يدعو فيها المؤمنين إلى الابتعاد عن الألقاب والصّفات والدّرجات أثناء تعاملنا مع بعضنا البعض.

 

فالمسيح يخاطبنا بأسمائنا، يعاملنا بالتّساوي من دون الأخذ بعين الاعتبار المناصب والمراكز التي نشغلها. فهو يحبّنا كما نحن، بكلّ أخطائنا وكلّ هواجسنا وكلّ حالاتنا.

المسيح ينظر إلينا بعين مليئة بالتّقدير والاحترام والمحبّة والإعجاب، يسمّينا مباشرة بأسمائنا أيّ يتأمّل إنسانيّتنا، حكمتنا، أفكارنا، تصرّفاتنا، غير مهتمّ بما نشغله من مراكز أو وظائف أو مراتب.

في لبنان، كثيرًا ما يعيش المرء في هاجس الحصول على لقب، فيسارع إلى الاتّحاد بالمعالي والفخامة والسّعادة والأستذة والدّكتوراه وغيرها من الألقاب التي يعتقد أنّها من تجعل منه إنسانًا محترمًا في المجتمع.

البابا فرنسيس، من خلال استشهاده بمعاملة الرّبّ لنا، يسعى إلى جعلنا نسير خلف الإيمان والترّفّع عن المادّيّات والتّخلّي عن الأمور الفانية والألقاب البالية، لنسارع إلى الاتّحاد بجوهر قلوبنا ومركز أفكارنا وأساس تحرّكاتنا التي وحدها ترضي الرّبّ.