ثقافة ومجتمع
02 آذار 2015, 22:00

نشيد داعش محط سخرية العرب

(جويل الحاج موسى – تيلي لوميار) "صليل الصوارم" نشيد رافق كل شريط مصوّر وممنتج نشره داعش حول جرائمه حتى بات هذا النشيد يبث الرعب في نفوس سامعيه لمجرّد سماعه. ولغوياً "صليل الصوارم" هو صوت السيوف، في حين أن الصوارم تعني القاطعة والحادة جداً. لكن المفارقة تكمن حينما يتحوّل هذا النشيد الى مصدر ضحك وسخرية من تنظيم داعش الارهابي، اذ تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصوّرة تسخر من هذا النشيد، ففي مصر واجهت ثلاث فتيات "صليل الصوارم" بصليل الرقص، اذ ظهرت فتاتان تخفيان وجهيهما على طريقة تنظيم "الدولة الاسلامية"، وتمسكان بسكين تضعانه على رقبة فتاة ثالثة وبينما يتهيأ مشاهدو التسجيل للحظة الذبح تدخل الفتيات الثلاثة في وصلة من الرقص، على أنغام نشيد "صليل الصوارم".

الأمر تكرر في حالات أخرى، قرر فيها ناشطون السخرية من داعش مستخدمين أيضاً نشيده على مشاهد من أفلام كوميدية ورسوم متحركة وفي لبنان نشر فيديو مركّب لمواطنين يرقصون الدبكة على أنغام "صليل الصوارم" ورقص السوفيات أيضاً على نشيد داعش كما نشر فيلماً ساخراً ايضاً عن كيفية تصوير داعش لجرائمهم حيث يتلعثم القاتل في لفظ كلمة بالانغليزية ويعيد المشهد مرات عدّة ولائحة مواد السخرية من داعش تطول.
اشارة الى هذه لم تكن الحالة الوحيدة للسخرية من هذا التنظيم الارهابي فقد سبقها قبل سنوات الفيلم المصري "السفارة في العمارة" الذي سلّط الضوء عن طريق الكوميديا على واقع التطرّف الذي كان لا يزال مستتراً حينها الى حد ما.
فهل توضع هذه الظاهرة في خانة السخرية في أحلك الظروف للتعايش مع الألم وترويضه فنضحك حتى لا نبكي ونسخر حتى لا نيأس، ام أنه انهزامية ولا مبالاة واعتياد على مشاهد العنف التي تنهال علينا من كل حدب وصوب؟!