28 تموز 2015, 21:00
نشاطات فعاليات رابطة قنوبين للرسالة والتراث لصيف العام 2015
(ليا معماري، تيلي لوميار) ضمن مشروع المسح الثقافي الشامل لتراث الوادي المقدس، تتوالى نشاطات فعاليات رابطة قنوبين للرسالة والتراث لصيف العام 2015 والتي تقام برعاية وبحضور البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي. وفي طليعة النشاطات الهامة لرابطة قنوبين، افتتاح درب البطريرك الراعي، التي هي بحسب ما أوضحه أمين النشر والاعلام في رابطة قنوبين للرسالة والتراث جورج عرب، جزء من درب المشاة على كامل كتف الوادي المقدس، أي دورة قاديشا، الملحوظة في مشروع المسح الثقافي الشامل لتراث الوادي المقدس، باسم درب البطريرك الكاردينال بشارة بطرس الراعي، والتي تمتدّ شرقا بطول 3.5 كلم الى آخر حدود الديمان ناحية حصرون، وتمتد غربا بطول 5 كلم الى ناحية حدث الجبة وقنيور مرورا ببريسات. وعن معالمها قال عرب: "من أبرز معالمها شرقا: مغارة الحمام أو ملجأ طيور الحمام، ومغارة شوتحيت التي تعد من أكبر مغاور الوادي، وكلمة شوتحيت من اصل سرياني وتعني المفسخة".
أما مغارة الجماجم، فتضم هياكل شهداء مجزرة المماليك المرتكبة بحق أهالي كفرصارون سنة 1283، وكلمة كفرصارون هي العنصر الجغرافي والبشري الأول لتشكل كيان الديمان الحالية.
وعن معالمها غربا:
1 - يوجد أول مقر بطريركي بناه البطريرك يوحنا الحلو(1823_1809) في الديمان تمهيدا لانتقال البطاركة الموارنة من قنوبين الى الديمان.
2 - كنيسة مار يوحنا مارون التي بناها البطريرك يوسف حبيش سنة 1833.
3 - الكرسي البطريركي القديم الذي بناه البطريرك يوحنا الحاج سنة 1894.
4 - حديقة البطاركة التي أقامتها الجامعة الأميركية للتكنولوجيا AUTسنة 2004.
5 - مزار مار اسطفان الأثري المبني 1112 والمهدم خلال غزوة المماليك 1283. 6 - مغارة الحليان"بريسات"
7 - مغارة الرواديف"حدث الجبة" حيث يوجد أول كتاب للصلاة المارونية 1283.
8 - مغارة البطرك"حدث الجبة" التي عرفها بطاركة الحدث والدويهي.
9 - مغارة عاصي حدث الجبة حيث ملحمة الايمان والشهادة خلال غزوة المماليك 1283.
10 - مغارة الشمس"قنيور" التي تنحدر من درب البطريرك الراعي حاليا".
كما توجد طرق مشاة عديدة تقود الى عمق الوادي المقدس، منها: طريق مار يوحنا مارون، وحديقة البطاركة الديمان، وطريق بريسات، وطريق حدث الجبة_وادي قنوبين". أما في ما يخص موقع بلاطة الدبس المؤهل، فإنه واحد من أروع المطلات التي تكشف جغرافية الوادي المقدس كاملة، حيث كتب فيه المطران المؤرخ يوسف الدبس(1907_1833) مؤلفات عديدة فسمي الموقع باسم" صخرة الدبس".
اعتاد البطاركة الموارنة على اصطحاب زوارهم الى هذا الموقع لاطلالته الجميلة على عمق الوادي، وتم تأهيله ليتكرس واحة طبيعية جميلة بأبعاد تاريخية ثقافية وروحية. وعن تدشين القاعة الجديدة في مكتبة الوادي المقدس في الكرسي البطريركي أشار عرب الى "أن المكتبة قد افتتحها رئيس الجمهورية اللبنانية الأسبق ميشال سليمان والبطريرك الكاردينال بشارة بطرس الراعي والكاردينال صفير في 18 آب 2012. كما أنها تقوم في أربع أقبية حجرية في الكرسي البطريركي في الديمان، وتضم الآلاف من الكتب والمجلات والرسائل الدينية التاريخية، وكل ما يصدر عن الموارنة بمختلف اللغات وفي كل الأمكنة والأزمنة. كما تصدر عنها مطبوعات، ضمن منشورات رابطة قنوبين، متصلة بتراث الوادي المقدس وتاريخ الكنيسة المارونية. ويجري اليوم ترميم مجموعة قيّمة من الكتب والمخطوطات القديمة الموجودة فيها، وهي مجهزة لاجراء الأبحاث والدراسات وتقنيات التواصل العمرية، كما أنها مفتوحة طوال السنة للطلاب وللباحثين وللمطالعة في قاعاتها.
مقابل ذلك، كشف عرب لتيلي لوميار عن سلسلة نشاطات أخرى تعدها رابطة قنوبين للرسالة والتراث لصيف 2015 منها: افتتاح مسرح الوادي المقدس بعمل مسرحي غنائي بعنوان "الهجرة من قنوبين" في 12 آب 2015، وقداس عيد السيدة في وادي قنوبين، حيث تلتقي الوجوه المارونية ومسؤولي المؤسسات المارونية، إحياء لتقليد قديم يقضي باجتماع وجهاء الموارنة حول البطريرك الراعي في 14 آب، بالاضافة الى قداس حديقة البطاركة السنوي والمرتقب في الثاني من أيلول، وتدشين المقر البطريركي الأول في الديمان بعد تأهيله، واحياء لقاء ثقافي لتقديم كتاب "السياحة الدينية في قضاء بشري" للعميد عامر الحسن، وكتاب "حدث الجبة في التاريخ".