ثقافة ومجتمع
30 كانون الثاني 2018, 09:00

نجمة ديزني سابقًا تعود إلى أحضان الله.. من هي؟

ماريلين صليبي
نجاحها منذ الصّغر دفعها إلى أن تصبح نجمة ديزني بعد أن اختيرت بطلة فيلم عالميّ، هي جنيفر ماكغيل التي سرعان ما وجدت نفسها في دوّامة الشّهرة المزيّفة.

 

بموهبتها الفريدة، تفوّقت جنيفر في سنّ الـ11 على آلاف الأطفال في مسابقة الانضمام إلى نادي ميكي ماوس. هي مرحلة حملت تغييرًا جذريًّا لحياة استمرّت 7 سنوات. 

 

وبعد أن زاملت المشاهير كبريتني سبيرز وكريستينا أغيليرا وجاستن تيمبرليك، كانت السّنة الأخيرة من حياة جنيفر الفنّيّة متقلّبة إذ أدركت أنّ حجم نجوميّتها لا يقتصر على موهبتها فحسب، بل على المظهر الخارجيّ أيضًا. فالمغنى الجيّد والوجه السّليم قد لا يشكّلان أهميّة، بل على الجسم أن يتوافق مع معايير صحّيّة دقيقة، الأمر الذي شكّل مشاكل نفسيّة لجنيفر.

 

مشاكل جنيفر النّفسيّة زرعت فيها شكًّا دائمًا بالله، شكّ ترافق مع قلّة ثقة بالنّفس، ما أغلق أبواب الفرص في أن تكون ممثّلة ناجحة. لكنّ الإدمان على الشّهرة وعدم الرّضى عن الذّات والمقارنة المستمرّة بالفتيات الأخريات أبعدتها عن الطّعام السّليم وقرّبتها من الشّذوذ الجنسيّة. عدم الإستقرار الجسديّ والعاطفيّ هذا تُوّج بإدمان على الكحول أيضًا، فالشّرب زادها ثقة وإسترخاء مزيّفين.

 

وبعد أن استغلّ حبّها شابّ متزوّج أوهمها بالزّواج، سيطر على قلبها الاكتئاب الذي كان جرس إنذار أيقظها من رقود أبعدها عن الله الذي لم يتركها أبدًا.

 

"يا ربّ أنا خاطئة، اتّخذت القرارات السّيّئة، وضعتُ نفسي في الفوضى! إنّي أعطيك قلبي طالبة الخروج من هذا الوضع المذري وإيجاد فرص عمل تمجّدك وترضيك".. هكذا اختارت جنيفر التّوبة وبدأت حياة جديدة في خدمة الله.

 

وبعد فترة، كان لجنيفر وظيفة في الكنيسة وفي منتزه هولي لاند إكسبيرينس (Holy Land Experience) الذي يقدّم خدمات كنسيّة أسبوعيّة ودراسات الكتاب المقدّس لعامّة النّاس. كما تزوّجت وعاشت بفرح لأنّ "يسوع أعاد إليها أحلامها".

من خبرة جنيفر نستقي كمسيحيّين مؤمنين العبر المحيية، فالسّلام والخير يتحقّقان بالثّقة الكبرى بالله الذي تمنحنا الثّقة الدّائمة بالنّفس، فليست الشّهرة مجدًا ولا الجمال مجدًا، بل إنّ الحياة مع الرّبّ هي المجد العظيم والمكسب الأبديّ!