دينيّة
04 كانون الثاني 2018, 09:05

ميلاد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مثقل بأوجاع ابنائها!

عيد بأي حال عدت يا عيد، عيد بأي حال عدت مثقلاً بالهموم والٱلام والاضطهاد وبالوجع الإنساني والإجتماعي، عيد عدت في ظل انعدام العدالة الإجتماعية واستمرار مسلسل حبل المشنقة على اعناق المصريين المسيحيين فإلى متى سيستمر هذا المسلسل الدامي؟.

هذه العبارات الموجعة سطرتها صرخة قبطي نابعة من عين تدمع على السوداوية التي تلف الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، نابعة من قلب يتوق الى تحقيق المساواة في الحقوق والواجبات أقلها على مستوى المواطنة.

صرخة قبطي صدحت من حنجرة رئيس الرابطة القبطية في لبنان الأستاذ إدمون بطرس علها تصل إلى كل من هو في موقع القرار والسلطة كيما يسعى كل من هؤلاء إلى تغيير الواقع المؤلم الذي يلف الشعب المصري عامة والقبطي خاصة لكي يعيش كل مصري الميلاد الحقيقي ميلاد الانسان والأمل والسلام.
صرخة إدمون بطرس فاح عبيرها من شاشة تيلي لوميار، الشاشة التي عايشت قضايا الإنسان  مبلسمة جراحاته.

إدمون بطرس وضع على طاولة حديثه الإعلامي باقة من التساؤلات بعهدة أصحاب الساسة في جمهورية مصر العربية حاثا" إياهم على بذل الجهد من أجل إتخاذ قرارات جريئة للحد من الإعتداءات السافرة والقهر اللامحدود واقتراح وتقديم قوانين تحاسب كل من يعتدي على الإنسان أيا كان، قوانين تعمل على نبذ الفكر التكفيري عوضا عن إتباع لغة الصمت والسكوت عن الجريمة.
ولفت إدمون بطرس إلى  أن عيد الميلاد لدى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هو عيد حزين ترويه الأمهات الحزان والثكالى  بأشواك الألم والحرقة، ترويه دماء الأطفال الأشلاء، ترويه التفجيرات المتنقلة، يرويه الإنسان الاليم التواق إلى السلام.
وأوضح أن أبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أينما كانوا قد نالوا إمتيازات وحققوا نحاجات قل مثيلها إلا في بلدهم مصر فلم يحصلوا على شيء سوى الهروب من الواقع الأليم المجحف بحقهم.
كما توجه إدمون بطرس بالشكر إلى رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي لجهوده المبذولة والخطوات التي إتبعتها الرئاسة والعمل على تدشين كاتدرائية في السادس من الشهر الحالي لكن هذا ليس كافيا" لأن المطلوب هو الكثير، المطلوب تكريس حقوق الإنسان وتفعليها في المجتمع المصري وعلى الصعد كافة، المطلوب إعتماد مناهج تربوية تصقل الأجيال الصاعدة بالمحبة والعيش مع  الٱخر كما هو وليس كما يريده الٱخرون، المطلوب أن يتم التخلي عن فكرة من انا ومن أنت عندها نعيد الميلاد الحقيقي ونعيش في مجتمع مسالم.