ثقافة ومجتمع
22 شباط 2016, 14:22

ميخائيل نعيمة.. مدرسة في الأدب والفلسفة

مفكّر لبنانيّ أصيل، شاعر فنّان، قاصّ ومسرحيّ مميّز، ناقد وكاتب مقال ومتأمّل في الحياة والنّفس الإنسانيّة. هو قائد ثورة التّجديد، وأحد أهمّ روّاد النّهضة الفكريّة والثّقافيّة. ترك بصمات ثابتة واثقة في كتابات تشهد على امتيازه وتحفظ له منزلة سامية في عالم الفكر والأدب باللّغات العربيّة والإنجليزيّة والروسيّة.

هو ميخائيل نعيمة، إبن بسكنتا، محامٍ حائز على الجنسيّة الأميركيّة، ومضطلع على الأدب الرّوسي، ومنضمّ إلى الرّابطة القلميّة التي أسّسها أدباء عرب في المهجر.

ميخائيل نعيمة، الملقّب بـ"ناسك الشّخروب"، والذي يصادف رحيله اليوم، فجّر إبداعاته بمجموعة مؤلّفات، نذكر منها: كان ما كان، مراحل، دروب، زاد المعاد، البيادر، اليوم الأخير، هوامش، سبعون، وغيرها من الكتابات التي وضع فيها ميخائيل نعيمة ثقله التّأليفي.

وكتاب "النّبيّ" الذي قام ميخائيل نعيمة بتعريبه، سبقه في الشّهرة، متجاوزًا آفاق لبنان، جاعلًا من ناسك الشّخروب أديبًا ومفكّرًا كبيرًا في العالم العربيّ أجمع.

أدب ميخائيل نعيمة موسوعة كاملة في المعرفة، ومدرسة  في المضمون الفريد والأسلوب الجذّاب. مشى ناسك الشّخروب على درب الأدب بخطى أصيلة تركت خلفها آثارًا تستذكرها مقاعد الدّراسة وهواة المطالعة والأدب.

ميخائيل نعيمة شجرة مثمرة تنقّي الأدب بنسيم اللّغة السّليمة والأسلوب المميّز، تتمسّك جذورها بالأصالة والحضارة، وتنضج ثمارها طيّبة يانعة يتلذّذ متذوّقوها بطعم التّجدّد والجمال...