دينيّة
03 كانون الثاني 2019, 08:00

من هو "ملاك الرّبّ" النّبيّ؟

ريتا كرم
هو "ملاك الله" آخر الأنبياء الصّغار الاثني عشر، والّذي سجّلت له الكنيسة عددًا من النّبوءات الّتي لا تمتّ إلى نبوءات اليوم "المجدّفة" بصلة.

 

هو النّبيّ ملاخيا الّذي تنبّأ بمجيء يوحنّا المعمدان عندما قال: "هاءنذا مرسل ملاكي فهيّيء الطّريق أمامي. ويردّ قلوب الآباء إلى البنين وقلوب الأبناء إلى آبائهم"؛ وبتجسّد ابن الله بقوله: "وللوقت يأتي إلى هيكله السّيّد الّذي تلتمسونه، وملاك العهد الّذي ترتضون به. ها أنّه آتٍ قال ربّ الجنود"، وبسرّ الإفخارستيّا مبطلاً بنبوءته ذبائح العهد القديم مقيمًا ذبيحة العهد الجديد، "لأنّه من مشرق الشّمس إلى مغربها اسمي عظيم في الأمم، وفي كلّ مكان تقتّر وتقرّب لاسمي تقدمة طاهرة لانّ اسمي عظيم، يقول ربّ الجنود".

هو ملاخيا الّذي تحيي الكنيسة اليوم عيده، متذكّرة هذا النّبيّ الّذي أنّب الشّعب اليهوديّ على نكرانه جميل الرّبّ، والأغنياء لقساوة قلوبهم على الفقراء، منذرًا بحلول الضّربات السّماويّة على المجدّفين على العناية الإلهيّة.

واليوم، في تذكار ملاخيا النّبيّ، نرفع إلى الله الصّلاة لكي يكشف عن كلّ فساد متستّر وراء الأقنعة، ويقضي على كلّ شرّ يشوّه صورته.

نصلّي كي يعيد إلى ربوعنا الخير والبركة فتعود إلى كلّ إنسان كرامته.

نسأله أن ينفض كلّ فقير عنه رماد الذّلّ، وتنهض كلّ المجتمعات من كبوتها رافضة شتّى أنواع الذّبائح الوثنيّة، مجدّدة ولاءها للرّبّ وحده في هذا الزّمن المبارك.