من هو بلسم الرّجاء؟
لا يختلف إثنان على أنّ علاقة مميّزة تربط الحبر الأعظم بالرّوح المحيي، إذ لا ينفكّ يحاول نقل إلينا نِعمه المقدّسة، مؤكّدًا أنّه خلاصنا الوحيد من كلّ أشرار هذا الكون.
الرّوح القدس هو وحده الدّواء لكلّ داء، هو النّسيان للذّكريات المرّة، والتّرسيخ للحكايات الحلوة...
هو بلسم الجراح، بلسم رجاء وخلاص وأمل وسط الوجع والألم واليأس المظلم...
هو الطّريق الصّحيح عندما تتوه بنا الأيّام، هو النّور المحيي عندما يضيق بنا السّواد، هو الخلاص المرجوّ عندما تكثر الآثام...
هو فرحة العمر كلّما اشتدّت الأحزان، هو عزاء الرّوح كلّما غابت الأفراح، هو الشّمس بعد المطر والدّفء بعد البرد والهدوء بعد العاصفة...
الرّوح القدس بلسم ساحر يمحو الجراح ويزيل الآلام، فلنتّحد مع البابا فرنسيس، ولنبنِ جسر تواصل مع الرّوح المحيي، فيكون هو مرافقنا الوحيد في السّرّاء والضّرّاء.