دينيّة
12 شباط 2021, 14:00

من هو العاشق والمُغرم؟

ماريلين صليبي
"إنّ الذي يصلّي هو مثل العاشق والمُغرم: يحمل محبوبه في قلبه على الدّوام أينما كان. لذلك يمكننا أن نصلّي في أيّ وقت، وفي أحداث كلّ يوم: على الطّريق وفي المكتب وعلى متن القطار...، بالكلمات وبصمت القلب"... هي تغريدة للبابا فرنسيس، قبل يومين من عيد العشّاق، تغريدة أشبه بخارطة طريق عنوانها الحبّ ثمّ الحبّ.

كيف يجب أن يعيش العاشق والمغرم؟ بحسب البابا فرنسيس العاشق هو من يصلّي، من ينمّي محبوبه في فؤاده، من يعمل بصمت صوب الخير، من يجد في كلّ تفصيل في حياته اليوميّة سبيلًا للتّأمّل، من يعتبر الزّمن وقتًا لامتناهيًا للتّضرّع.

عشيّة عيد العشّاق، لنصوّب عشقنا في الاتّجاه الصّحيح، وهذا الاتّجاه رسمه الحبر الأعظم واضحًا في تغريدته، إذ قال لنا إنّ الصّلاة هي عنوان الغرام، الصّلاة التي تساند أحبّاءنا، الصّلاة التي لا بدّ من أن ترافق دروبنا، الصّلاة التي ترفعنا إلى حيث الخير والصّلاح والبرّ والمحبّة.

العشق هو أن ننتصر على الأشرار مع المسيح، هو أن نترفّع عن الحقد مع الله، هو أن نلتمس الرّحمة والمسامحة بفضل النّعم الإلهيّة، هو أن نفتح قلوبنا للفرح والسّلام الأبديّين.

تريزيا الطّفل يسوع هي من تعلّمنا أصول الحبّ، عيش الحبّ الحقيقيّ في حياتنا العاطفيّة والزّوجيّة والتّكرسيّة، هذا الحبّ الذي يقبل أن يتحمّل كلّ أنواع التّحدّيات بهدف إرضاء المسيح؛ هو حبّ لا يتعب من الحبّ، ولا يحرق صاحبه بلهيبه الولهان.