من ملحد لا مبالٍ إلى مؤمن متمسّك بمسيحيّته
هو الذي منذ الصّغر كبر مع رفض قاطع للمسيح والمسيحيّين، أراد الرّبّ أن يعرّفه على نَعمه من خلال طرق متعدّدة قرّبته من الرّحمة الإلهيّة.
في محيط عمله بدأ حضور الله يتجلّى، إذ وبعد سؤال طرحه على مديره عن سبب فرحه الدّائم وسلامه الدّاخليّ المستمرّ، تعرّف ريتش على الكتاب المقدّس الذي أخبره المدير بأنّه يطالعه باستمرار ما يسبّب له الفرح والسّلام والرّاحة على الدّوام.
هذا في إشارة أولى، أمّا الحضور الثّاني فأتى خلال محادثة مع زوجته، محادثة ممزوجة بالدّموع والحرقة تأمّلت فيها الزّوجة أن يرتدّ زوجها عن الخطيئة والضّلال ليكسب الحياة الأبديّة.
ولكن هاتان المحاولتان المباركتان أثارتا غضب ريتش، غضب صبّه على المدير وعلى زوجته رافضًا كلّ التّعاليم المسيحيّة.
وها هو شفاء ابنه يبدّل حياته، إذ الورم الذي أصاب يد الصّبيّ مستلزمًا إجراء زرع لكشف إمكانيّة إصابته بمرض، أعاد ريتش إلى وعيه الدّينيّ مستنجدًا الرّبّ بصدق وخشوع "إذا كنتَ المسيح المخلّص، إجعلني أرى ذلك!"، تضرّع صادق للمسيح استجاب إليه الرّبّ فتمّ الشّفاء واختفى الورم واستعاد الصّبيّ عافيته.
بالصّلاة كلّل ريتش حياته، فمن عاد إلى إيمانه يعلّمنا اليوم أن نثق بالرّبّ بلا شروط وأن ندرك تدخّله الدّائم في حياتنا فنلقاه على الدّوام.