دينيّة
12 تشرين الأول 2017, 13:00

من عالم الأعمال إلى عمل الخير..

ميريام الزيناتي
في أشدّ اللّحظات ظلمًا تنير شعلة الإيمان لتعيد للمؤمن رجاءه وترسم له دربًا منيرة توصله إلى قلب الله.

شهادة حياة رجل الأعمال الفرنسيّ باتريك كاناك خير دليل على أنّ الله يدخل قلب الإنسان بطرق متعدّدة، منتشلًا إيّاه من زحمة الحياة الماديّة، مقوّمًا سبيله نحو الخير.

لم يكن كاناك مهتمًا بالشّؤون الدّينيّة، هو الّذي أمضى حياته بجمع الأموال وانصرف لعالم الأعمال والتّجارة مبتعدًا عن عائلته وكنيسته.

كان همّ كاناك الأوحد زيادة ثروته، متناسيًا أهمّية الكنيسة في حياته اليوميّة، وها هو اليوم مسيحيّ ملتزم ومتبرّع سخيّ للكنائس ومساهم في بناء إكليريكيّة في فرنسا، فما الّذي غيّر حياته؟

يروي كاناك لموقع "catholic news agency"، أنّ استشهاد الأب جاك هامل على يد تنظيم داعش الإرهابيّ شكّل نقطة تحوّل في حياته، مؤكّدًا أنّ هذه الحادثة المأساويّة طرحت عنده أسئلة عدّة مذكّرة إيّاه بأنّه ينتمي إلى الدّيانة المسيحيّة وأنّ واجبه كمسيحيّ الإلتزام بكنيسته والعمل على حمايتها.

"شعرت أنّهم قتلوا أحد إخوتي"، يقول كاناك "وكان عليّ أن أتصرّف، ولن أدع الشّرّ يتغلّب على كنيستي".

وسخّر باتريك عمله في بناء إكليريكيّة بمدينة أفينيون الفرنسيّة، مؤكّدًا أنّ الكنيسة "مهد الحضارات". فلنتشبّه اليوم برجل الأعمال المؤمن، مسخّرين مواهبنا في خدمة الله، فنبني كنائس بشريّة تحوّل عالمنا إلى عالم من القداسة.