ثقافة ومجتمع
28 أيلول 2017, 06:30

من الشّارع إلى روما.. شهادة مدمنة شفيت بالمسيح

ميريام الزيناتي
افترشت الشّارع منزلًا بعد أن عانت لسنوات طويلة من الإدمان على الكحول، فكانت ميلاني مدينا أسيرة اليأس والحزن قبل أن تنطلق في رحلة حجّ إلى روما قلبت حياتها رأسًا على عقب.

لم تكن طفولة ميلاني كغيرها من الأطفال، هي الّتي ترعرعت وسط عائلة مدمنة على الكحول، غادرت منزل والديها لمّا بلغت الـ15 من عمرها.

دخلت ميلاني في دوّامة الإدمان محاولة الهروب من واقع حياتها المرير، فوجدت نفسها مشرّدة بعد أن أفقدتها أزمتها جميع ممتلكاتها.

حاولت ميلاني عبثًا التّحرّر من إدمانها، فلجأت إلى جمعيّة تُعنى بالمدمنين والمشرّدين، وبعد أن لاحظ مسؤولو الجمعيّة حسن سلوكها وإرادتها العازمة على محاربة الإدمان، ارتقوا أنّ يقدّموا لها سفرة حجّ إلى روما.

حضرت الشّابة المقابلة العامّة للبابا فرنسيس، فتأثّرت بتواضعه وجمال روحه، وأوضحت لموقع "Catholic news agency"، أنّه كان يعامل كلّ من يلقاه بمحبّة وتواضع.

هذا وتكلّلت زيارة ميلاني إلى روما بلقاء كريستوفر، الصّديق الذّي قدّم لها دعمًا روحيًّا، والتّي تأمل ميلاني تطوّر علاقتهما.

عادت الفتاة من روما، حاملة في قلبها شعلة إيمان أخرجتها من إدمانها، إيمان أرجع إليها الأمل بالحياة فأبعدها عن دوّامة الإدمان وبرودة الشّوارع.

فلنخطو اليوم خطوة نحو المسيح، لنتحرّر من كلّ إدمان أرضيّ وتتحوّل أنظارنا عن الماديات فتصبح السّماء هدف حياتنا الوحيد.