دينيّة
14 آذار 2018, 14:00

من السّجون.. يشعّ كلام الرّبّ

ماريلين صليبي
ليس السّجن مكانًا لليأس والظّلام على الدّوام، بل بالنّسبة إلى دلفين فهو مكان للّقاء والأمل والتّبادل والمشاركة والعطاء والخير.

 

دلفين، أمّ لعائلة، خصّصت منذ 6 سنوات زيارة أسبوعيّة للموقوفات في سجن فالنسيان. زيارة يُطالع خلالها الكتاب المقدّس للتّأمّل، فتنخرط السّجينات في التّعاليم المسيحيّة لكسر وحدتهنّ وعزلتهنّ عن العالم من خلال سكب كلمة الله في حياتهنّ وفتح مساحة للحوار والحرّيّة والأمل.

 

اختارت دلفين نشر كلام الحقّ في السّجون في عودة إلى موت المسيح على الصّليب، الصّليب الذي كان يُعدّ خشبة العار. فحضور الكاهن في السّجن علامة تدلّ على القرب من المسيح خصوصًا أنّ لا شيء في العالم يُنبَذ للأبد.

 

في السّجن حيث تقام الخدمة، تُنظّم احتفالات دينيّة وأوقات صلاة واجتماعات أسبوعيّة تتألّق فيها كلمة الإنجيل الحيّ، كلمة ردّت إلى أحضان الرّبّ مسجونة بعيدة عن الإيمان تفاجأت بأنّ الرّبّ يخاطبها مباشرة.

 

في السّجن ومع فريق من المتطوّعين، تكثر الأحاديث عن الله، عن الإيمان، عن الأخبار اليوميّة الفرحة لتكون القضبان إذًا مكانًا حقيقيّا للبهجة والأخوّة حيث ماضي المعتقلات منسيّ تمامًا خلال هذه العمليّة التّبادليّة، فالمعتقلة إنسانة ذات قيمة كبيرة تشعّ جمال الله.

 

في حالات مؤلمة جدًّا، تفتح كلمة الله ووجوده قلب الإنسان.. بالفرح والمحبّة إذًا يتغلغل الرّبّ في وسط الظّلام لينير أوقات كثيرًا ما تكون صعبة، لتولد شرارة أمل صغيرة تحرر إنسانًا من سجن اليأس.