مع ريتا العجائبيّة... صوب الخلاص!
تطلّ هي في الشّدائد العسيرة، ليطلّ عيدها بعد تسعة أيّام فيُسكِر بعطره الزّكيّ مؤمنين يتوقون إلى التماس شفاعة ريتا دي كاسيا، الزّوجة المحبّة والمخلصة لزوجها، الأمّ العطوفة على أولادها، الإمرأة الكتومة المضحّيّة الكريمة، الرّاهبة التّقيّة المسؤولة، القدّيسة المستحقّة ملكوت السّماوات.
أمّا نحن، الضّعفاء في الإيمان وأمام الدّنيويّات، فنغوص في محيط من الخطايا البائسة متّجهين تدريجيًّا صوب القعر العميق، حيث لا خلاص ولا رجاء، فساعدينا يا ريتا لنصل إلى شاطئ الأمان حيث الحياة والتّجدّد.
لا تميلي، أيّتها القدّيسة الحبيبة، نظرك عنّا، فلكلّ منّا قصّة موجعة نهايتها موضوعة بين يديك، فتحنّني علينا كلّما أطحنا بالإيمان، واكتبي بريشة المعجزات خواتم آلامنا وأحزاننا.
إجعلي، أيّتها القدّيسة البهيّة، من الأيّام التّسعة المقبلة قواعد تحطّ فيها طائرات أسفارنا صوب الخطيئة، علّها تغيّر اتّجاهها المشحون فتحلّق بسلام في أديم الصّفاء إلى حيث الفرح والسّلام...