مع القدّيس منصور دي بول والفقراء...

"لنحبّ الله بقوّة سواعدنا وبعرق وجوهنا" قال... لنقول نحن: سنصل إلى أهدافنا بتعب وجهد وكفاح، سنلتمس المال الشّرعيّ بعرق جبيننا، سنعمل بما يرضي الرّبّ، وبهذا وحده نكون قد بادلناه بالحبّ العظيم.

"تفضيل خدمة الفقراء على كلّ شيء" قال... لنقول نحن: سنعطي من قلبنا حبًّا للفقراء، سنقدّم ذاتنا عطيّة للفقراء، سنقتطع من أرباحنا من أجل عون الفقراء، سنشبعهم بعد الجوع، وندفئهم بعد البرد، ونرويهم بعد العطش.

"يطلب الله أوّلًا القلب ثمّ العمل" قال... لنقول نحن: سنقدّم الحبّ بشكل أساسيّ إلى كلّ من يحتاج هذا الحبّ ليعيش حياة مليئة بالسّلام، ومن ثمّ ننكبّ على العمل الذي يرضي الرّبّ ويؤسّس لحياة مسيحيّة صالحة.

إذًا، بعيده، سنسير مع القدّيس منصور دي بول في خدمة الفقراء بمشاعر متجدّدة، وسنبحث عن المتروكين وعن الأشدّ فقرًا، لأنّ هؤلاء وحدهم هم أسياد هذا العالم وملوكه، والتّعامل معهم بمحبّة وسلام هو ما يشفينا.

الفقراء هبة من الله حلّت علينا، فهل نخطو خطى القدّيس منصور دي بول بالتّنعّم بها؟