مع البابا فرنسيس في بناء الخير وتعزية القلوب...
البابا فرنسيس فنّد نِعم الله لأبناء هذه البشريّة، فالله يخلق لكلّ داء دواء شافٍ، وينتشلنا من قعر الهاوية والضّلال ليجلسنا إلى جانب الصّدّيقين والقدّيسين والملائكة الأبرار.
الحبر الأعظم يتضرّع إلى الله من أجل زرع بذور الخير في قلوب باتت تتآكلها الأشرار المُرّة، قلوب ضائعة في عالم يتغلغل الفساد في تفاصيله، قلوب عطشى إلى الخلاص وجائعة إلى الإيمان.
بابا روما يناجي الله القدير على كلّ شيء لحماية هذه البشريّة من تجارب الدّنيا القاسية، مناجاة نابعة من قلب وديع ومتواضع يبغى الخير لأبناء رعيّته، مناجاة صادقة فيها بحر من الثّقة بقدرة الله وشلّال من الإيمان ونبع من الخشوع.
بناء الخير وتعزية القلوب هو هدف البابا فرنسيس من صلاته، فلنسعى إذًا مع البابا فرنسيس إلى ملاقاة الآخر بضحكة، إلى مساعدته في ضيقاته، فنفرح لفرحه ونمسح دموعه ونعطيه بلا مقابل ونحميه من المشاكل ونبدّد مخاوفه ونحترم شخصه ونقدّر قدراته ونبتعد عن حسده ونبادله بالغيرة البنّاءة، لأن بهذا وحده تتحقّق صلوات البابا فرنسيس ونرضي الرّبّ الرّحوم على الأرض فلنلقى الثّواب الكريم في الملكوت.