ثقافة ومجتمع
03 شباط 2016, 13:11

معاناةٌ صامتة للصّحافة.. وسط ضجيج الحرب

"وقفة تضامنيّة مع المصوّر المخطوف سمير كسّاب أمام وزارة الإعلام." (12 تشرين الثّاني 2015) "وقفة تضامنيّة نظّمتها نقابة الصحفيّين الفلسطينيّين مع الأسير الصحافيّ محمد القيق الذي يخوض إضرابًا عن الطّعام لأكثر من شهرين." (24 كانون الثّاني 2016) "رابطة الصّحافة الإسبانيّة تقول أنّ ثلاثة صحافيّين إسبان خُطفوا في سوريا." (21 تموز 2015)


بالخطف يُكافَؤون، بالأسر يُبادَلون، بالقتل يهنَّؤون، هم أشخاص اتّخذوا من مهنة الصّحافة شغفًا ورسالةً لهم، يتحدّون القذائف والدّمار والإنفجارات من أجل التّغطية الإعلاميّة. يخاطرون بأرواحهم، يواجهون الحروب بالكلمة الحرّة والحقيقة الكاملة. تضيع حقوقهم، وأبرزها حقّهم بالحماية، أمام حقّ المواطن بالإطّلاع على الأخبار كافّة. وبالرّغم من كلّ هذه التّضحيات والمخاطرات، يكون الموت بإنتظارهم، والخطف أيضًا. 
حرب سوريا قتلت أرواح مدنيّين وعسكريّين بريئين، دمّرت مدن عظيمة تاريخيًا وحضاريًّا، ليرفرف شبحها فوق الطّاقم الصّحافيّ من حول العالم أجمع، فسرقت مصوّرين اختبروا المأساة التي كانت تلتقطها عدساتهم، وأسرت صحافيّين باتت كتابات أقلامهم حقائق مُرّة يختبرونها.
وسط الظّلام المخيّم فوق العالم في الأيّام الأخيرة، قد يتناسى البعض هذه المأساة الصّامتة التي يعيشها روّاد الصّحافة، فيبقى الأمل قويًّا في رؤية النّور قريبًا بعد معاناةٍ طرقُ معالجتها أكثر من خجولة.