ثقافة ومجتمع
22 حزيران 2017, 13:00

مسيحيّو الصّين.. بعد كلّ موت قيامة!

ميريام الزيناتي
كنائس تُدمّر مع كلّ إشراقة شمس، مواطنون يُساقون إلى المحاكم في كلّ مرّة يُعبّرون فيها عن إيمانهم القويّ، هم مسيحيّو الصّين الصّامدون في وجه أشدّ الاضطهادات.

 

تشهد الصّين منذ سنوات ارتفاعًا ملحوظًا بمعدّل التّهديدات النّاتجة عن اضطهادات المسيحيّين، فالحكومة الصّينيّة تعمل جاهدًا على قمع رسالة الكنائس معتبرة إيّاها تهديدًا يطال أنظمتها.

أكثر من 1400 كنيسة دُمّرت في الصّين، أمّا الكهنة والنّشطاء المسيحيّون فيقتادون بالمئات يوميًّا إلى المحاكم حيث يمنعون من حقّهم في تعيين محامين، فيحاكمون ويسجنون بتهمة العبادة والتّرنيم، إلّا أنّ أولئك المسيحيّون، لا يبالون لقسوة الأنظمة ولا يهابون تهديدًا، ففي كلّ مرّة تُهدّد فيها كنيسة بالدّمار، يتحوّلون إلى أشرس المدافعين بالرّغم من تهديدهم بالضّرب والقتل.

وبحسب موقع "Catholic News Agency"، فقد شهدت الصّين الشّهر المنصرم، عمليّة تدمير كنيسة كانت قيد البناء على أيدي أكثر من 300 مئة شرطيّ محلّيّ، فتدخّل أبناء الرّعيّة محاولين ردعهم بشتّى الوسائل، ما أدّى إلى اعتقال 40 منهم. ولمّا حاول كاهن الرّعيّة اقناع الشّرطة بعدم التّعرّض لحرمة الكنيسة، اعتقل هو الآخر بتهمة الإساءة إلى أركان الدّولة.

لم يستطع التّرهيب الصّينيّ قمع أصوات أجراس الكنائس، بل وقف عاجزًا أمام قوّة إيمان أبنائها، فأعداد المسيحيّين بازدياد في ذلك البلد ما يؤكد أنّ بعد كلّ موت بالقرب من المسيح، قيامة جديدة!