دينيّة
09 كانون الثاني 2020, 08:00

مُسلم يكتشف أنّ الخلاص بيسوع وحده!

ريتا كرم
"كنتُ أسمع في داخلي كلمة "يسوع".. وفي أحد الأيّام، أصبح هذا الاسم قويًّا يهزّ كلّ كياني!"؛ تلك هي حالة "سام" شابّ مسلم كان يشعر في أعماقه، في كلّ مرّة رغب أن يتلو صلاته الصّباحيّة قبل التّوجّه إلى العمل، بكلمة واحدة تتردّد: "يسوع"!

 

حائر هو وضائع بين انتمائه إلى دينه منذ أن أبصر النّور وبين إيمان راح يولد حديثًا في قلبه. صراع دفعه إلى الجثو على ركبتيه أمام "الله" وطلب المغفرة. ولكن هذا الهمس لم يختفِ بل كان يعود في كلّ صباح ويزيده التباكًا، ويضيف إلى حياته الشّخصيّة والمهنيّة صعوبة، إذ كان وحيدًا يتخبّط في صحراء من المشاكل، بحسب ما نشره موقع infochretienne.com.

وفي أحد الأيّام، وفيما كان متوجّهًا إلى العمل سيرًا على الأقدام، التقى بصديقته الّتي ما أن علمت بحالته النّفسيّة حتّى قرّرت أن تصحبه إلى الكنيسة. وهناك، اكتشف فرحًا عظيمًا باديًا على وجوه المؤمنين، فرح يترنّح على أنغام التّرانيم. هناك، وقف وصلّى وقال: "إن كنتَ يا يسوع مخلّصي، عليك أن تظهره لي اليوم وإلّا سأبقى مسلمًا."

وفي تلك الأثناء، وبينما كانت جماعة المؤمنين ترتّل، حتّى شعر "سام" بحبّ كبير أشعل قلبه، حبّ ممزوج بمشاعر كثيرة رغب أن تطول لحظاتها.. أحسّ بالرّوح القدس يعمّده علمًا أنّه لا يعلم شيئًا عنه..

باختصار، التقى في تلك الأُثناء بيسوع وأدرك فورًا أنّه مخلّصه. ومذّاك أضحى الإنجيل رفيقه، يقرأ نصوصه ويحلّل مضمونه، ويروي ظمأه إلى الكلمة وإلى الحقيقة الكامنة في المسيح.. وفي باله صلاة واحدة: "عليك أن تريني.." حتّى استيقظ في صباح أحد الأيّام وإذا بنور يسطع أمامه، فتراءى له يسوع يقول له: "أنا موجود".

هكذا، تغيّرت حياة "سام": رأى في الله أبًا، وفي الابن حبًّا. تخلّص من ذاك الخوف الّذي كان يتملّكه وصار تلميذًا للمسيح يشهد له ويساعد الآخرين على التّغيّر باسم يسوع المسيح.

وكم كثيرون هم المتخبّطون في بركان من الخوف، وكم عديدة هي اللّحظات الّتي نتمنّى لو أنّ الرّبّ يكشف نفسه لنا وينتشلنا بكلمة من الحالة الّتي تقضّ مضجعنا! فيا ربّ، إجعل همس اسمك يتردّد دومًا في داخلنا ويقودنا إلى نورك في كلّ ظروف حياتنا، آمين!