ثقافة ومجتمع
16 تشرين الأول 2014, 21:00

مساعدات انسانية للعائلات العراقية

ساندرا زيناتي، تيلي لوميار) كثرت الاستنكارات ولكنها لم تتحول إلا لموجات تلاشت في الهواء، كثر الحديث عن أن ثقافة التكفير دخيلة على الشرق وانها مرفوضة رفضاً قاطعاً ولكن أرض الواقع تثبت يوماً بعد يوم أن ظلام الظلم والحرب يجتاح منطقة بعد الأخرى. غرقت مساحات الهواء الاعلامية والمساحات الصحافية الورقية بالتنديد بجرائم ما يسمى بالدولة الاسلامية في العراق والشام داعش، وبضرورة الوقوف إلى جانب العائلات العراقية المهجرة قصراً وخصوصاً أهالي الموصل فكانت النتيجة غارات جوية أميركية بالتعاون مع ائتلافات عربية ضد داعش.

هذا التصدي الذي على الرغم من أهميته إلا أن أساقفة الشرق أكدوا مراراً وتكراراً من الفاتيكان على هامش مشاركتهم بسينودس العائلة أنه لا يكفي وأنه ليحرز تقدماً ملحوظاً يجب أن يرافقه قوى برية،  ومع كل ما يقال وكل ما يصرح به جل ما تم تقديمه للعائلات العراقية النازحة تحديداً وخصوصاً مع اقتراب فصل الشتاء، هو المساعدات الانسانية المشكورة.

ففي هذا السياق شرّعت لجنة الاغاثة الأسقفية، ضمن برنامجها لمواجهة فصل الشتاء، في نصب كرافانات لايواء العوائل المقيمة في ثمانمئة خيمة، وقد نصب أربعة وتسعون كرافان حتى الآن، هذه الكرافانات التي تقدر تكلفة نصب الواحد منها بأربعة آلاف دولار. ومن المتوقع أن يصل عددها إلى مئتين وخمسين كرافان بتمويل من جمعية الكنيسة المتألمة ومن المسيحيين العراقيين المتألمين في لندن وكاريتاس العراق. كما شارك في حملة التبرع كل من أبرشية مار توما الرسول في ديترويت وجماعة تبني عائلة مضطهدةإضافة إلى تبرعات من مؤمنين في النمسا وفلندة وأستراليا وبلجيكا وألمانيا.

ومن الجدير ذكره أن الكرافان ينقل ويُنصب في مواقع خاصة  تضمن مجمّع للمرافق الصحية وحمام للإستحمام، وتجهيز الموقع بالكهرباء.

وفي سياق مساعدة العوائل العراقية أطلق الأمين العام لمجلس الأساقفة الايطاليين المونسنيور نونتسيو غالاتينو نداءً للأبرشيات والرعايا والعائلات الإيطالية لأجل توأمة مع الأسر العراقية النازحة، أي أن يلتزم الايطاليون بالتبرع بمبالغ تغطي تكاليف الحياة اليومية للنازحين ليوم واحد إلى شهر أو سنة.

هذا وأضاف غالاتينو،  الذي يترأس وفد مجلس الأساقفة الايطاليين إلى العراق، أن الوصول إلى العراق كان مؤشراً هاماً لإعطاء استمرارية لاهتمام والتزام الكنيسة الإيطالية بشأن الفقراء، ولكن لم يخف أن الكنيسة الايطالية أيضاً بحاجة لم يحمل هذا العبء الكبير معها.