دينيّة
15 تشرين الثاني 2016, 06:30

متّى.. من عشّار إلى القداسة

ميريام الزيناتي
تلميذ من تلاميذ يسوع الإثني عشر، عشّار سمع كلمة الله، تاب وتبعه ليصبح أوّل من كتب الإنجيل.. هو متّى الإنجيلي الذي نحتفل بتذكاره اليوم..

كان يسوع مارًّا من كفرناحوم لما التقى بمتّى ودعاه لينضم إلى تلاميذه، متّى الذي لم يتردّد بتلبية نداء المسيح، أقام له مأدبة غداء اعترض عليها الفرّيسيّون فما كان من يسوع إلّا أن يردّ قائلًا: "لا يحتاج الأصحّاء إلى طبيب، لكن ذوو الأسقام".. ومنذ ذلك الحين تبع متّى المسيح متخلّيًا عن الجباية ومستمعًا إلى تعاليم يسوع.

التزم متى بتعاليم المعلّم الأوّل، رافقه في مراحل حياته وشهد على أعاجيبه، وبعد قيامة المسيح وحلول الرّوح القدس في العنصرة، أخذ يبشّر في أرجاء اليهوديّة وأورشليم، بعدها توجّه إلى مصر حيث نشر التعاليم المسيحيّة.  

ولعلّ أبرز أعاجيب القدّيس متى تلك التي أقام من خلالها ابن الملك من الموت، لتؤمن مملكة بأسرها بتعاليم يسوع.

متّى كان أوّل إنجيلي، كتب الإنجيل الذّي نقرأه اليوم، فعرّفنا على يسوع وكشف لنا أهم مراحل حياته، أعطنا يا ربّ في تذكاره، أن ننبذ الخطيئة ونتبعك فنبشّر بتعاليمك وننشر رسالتك، علّنا نضفي شيئًا من القداسة على عالم تعطّش إلى الإيمان والتّقوى.