ما هو مشروع كنيسة سان بونيفاس - سان فرانسيسكو للمشرَّدين؟
هذا المشروع الإنسانيّ أطلقه الأب لويس فيتال والنّاشط الإنسانيّ شيلي رودر منذ ١٥ سنة، لتبيت الكنيسة اليوم ملاذّ كلّ مشرّد.
مئات الأشخاص تستقبلهم أروقة الكنيسة يوميًّا، لتكون المقاعد سريرهم وفراشهم المريح.
الجميع مدعوّ للدّخول إلى الكنيسة، لا أسئلة تعترض الزّوّار ولا تحقيق في هويّتهم، بل هو الرّبّ يستقبلهم بالاحترام والفرح وحفظ الكرامة.
إذًا في كنيسة سان بونيفاس في سان فرانسيسكو، الجميع مرحّب به، فثلثي الصّرح مخصّص لإيواء المشرّدين فيما الباقي يستقبل المؤمنين الذين يرغبون في المشاركة في القداديس. وفي هذا، رسالة إلى هؤلاء، بأنّ بيت الرّبّ يغمر الفقير والمحتاج والمريض كما الغنيّ والسّليم.
غير أنّ هذا المشروع المسيحيّ الإنسانيّ لم يفرّ من الانتقادات باعتبار البعض أنّه سجن يأوى الخطر. ولكنّ التّجربة أثبتت العكس تمامًا، فالإحترام يكلّل العلاقات مع المشرّدين الذين يجدون في الكنيسة حرّيّة وسلامًا وراحة وأمانًا ومحبّة لا يلتمسوها خارجًا.
إنّ المشرّدين في العالم كثيرًا ما يتعرّضون للإهانة والأذيّة، ولكن ها هي الكنيسة تتقدّم بمثال إنسانيّ يعكس المحبّة المسيحيّة، لتؤكّد فعلًا أنّ الكنيسة "بيت الرّبّ"، البيت الذي لا يطيح بالزّائر أبدًا.