ما معنى "التّساعيّة"؟
وكلّ عيد من هذه الأعياد، تسبقه أيّام تسعة تسمّى بالتّساعيّة، يتبعها المؤمنون بخشوع كبير ليحضّروا نفسيًّا وروحيًّا لليوم الكبير المنتظر.
التّساعيّة هي رحلة إيمان مدعوّ إلى خوضها كلّ مؤمن، فيوضّب خطاياه وانجرافات نفسه الملتوية، يستقلّ مركبة الخشوع والبرّ، يخطو بثبات في مسيرة الرّجاء والمحبّة، يصل بالنّفس والفكر والتّصرّف إلى أديم الفرح الأبديّ، يشارك في نشاطات الرّحلة المقدّسة، يعاود أدراجه مزوّدًا بنِعَم لامتناهية.
التّساعيّة إذًا باقة عطرة من القدّاسات والتّأمّلات والقراءات والصّلوات والطّلبات والتّرانيم والتّراتيل والزّيّاحات، باقة تسكر النّفس وتعبق الأجواء بالرّجاء والأمل والفرح.
التّساعيّة درب سهلة سلسة تقرّب المؤمنين من القدّيس صاحب العيد المبارك، توحّدهم بالصّلاة والصّوم، ليقتربوا من الله ونعَمه الفضيلة للعيش بإيمان ورجاء دائمين.