مار شربل حجز لها ثوبًا يوفي نذرها.. فشُفي قلبها!
ما حصل مع ستيفاني قزيلي نقلته إلى موقع "نورنيوز" باتّصال خاصّ، قصّة تشكّل دليلًا قاطعًا على أنّ مار شربل لا ينفكّ يفيض النّعم بسخاء ومحبّة على المتضرّعين إليه.
عانت قزيلي من التهاب في غشاء القلب راودها 3 مرّات في حالة نادرة جدًّا. الالتهاب لم يكتفِ بتدهور صحّة صاحبته بل امتلأ الغشاء ماء سبّب تكلّسًا بنسبة 60%، ما اضطرّ على إثره الطّبيب تحديد موعد لعمليّة مستعجَلة.
قرّرت قزيلي ارتداء ثوب مار شربل إيمانًا منها بأنّ شفاعته ستخلّصها من جراحة قد تشكّل خطرًا على قلبها.
اتّصالات متكرّرة إلى دير مار مارون في عنّايا من أجل إيجاد ثوب مناسب باءت بالفشل لعدم وجود ثوب على مقاسها.
غير أنّ المفاجأة كانت عندما اتّصلت المسؤولة في الدّير بقزيلي تبشّرها بوجود ثوب واحد فقط محجوز باسمها.
عندها، غمرت قلب قزيلي المريض دهشة وفرحة عارمتان، فهي أكّدت أنّ ما من أحد حجز لها ثوبًا أو سألها حتّى عن اسمها خلال الاتّصالات.
بفرح عظيم ارتدت قزيلي الثّوب، رفعت عينيها صوب السّماء وتحدّثت إلى مار شربل قائلة: "إنتَ دبّرتلّي الثّوب، يعني أكيد عندك رسالة بدّك توصّلّي ياها".
وها هو موعد العمليّة يحين؛ فبإيمان كبير مصحوب بسلاح فريد ألا وهو ثوب القدّيس شربل، توجّهت قزيلي إلى الطّبيب طالبة منه إعادة تخطيط الصّدى (echography) لأنّها واثقة من تغيّر النّتيجة.
غير مقتنع، لبّى الطّبيب طلبها في وقت كانت قزيلي تصلّي لمار شربل: "إيدك وإيد الحكيم، أنا بعرف ما رح تتخلّى عنّي بشهر عيدك، صحّحني!".
وللمفاجأة أيضًا، ظهرت نتائج التّخطيط سليمة نقيّة: لا ماء ولا تكلّس ولا التهاب!
ما عسى ينطق اللّسان أو يكتب القلم أو يفكّر العقل أو يشعر القلب أمام شفاعتك يا مار شربل؟
أنتَ من تطيح بالمرض بعيدًا وتُسكن الطّمأنينة في النّفوس، نشكرك على عطفك ونسألك الحنان الدّائم، نحن الذين بحاجة إليك على الدّوام.