مار جرجس.. قدّيس الشّهادة
هو الذي دخل في سلك الجنديّة وترقّى إلى رتبة قائد ألف، كان مثالًا للشّجاعة والصّمود.
مزّق قرار القيصر باضطهاد المسيحيّين؛ هي مبادرة دفعته إلى تحمّل أقسى وأشدّ معاناة التّعذيب، غير أنّ الله كان خلاصه الدّائم في كلّ هذا.
العنف ما كان إذًا الحلّ أمام الحكّام آنذاك لإسكات كلام الحقّ وإطفاء شعلة الإيمان، فلجؤوا إلى تزييف مودّة تجاه القدّيس لم تكن يومًا سبيلًا لزجّ جرجس في الوثنيّة أو عبادته الأصنام.
على مثال يسوع، صُلب مار جرجس وأسلم الرّوح شهيدًا في سبيل المسيحيّة؛ شهيد أجرى الله بشفاعته أعاجيب كثيرة فاضت البركات والنّعم.
في ليلة عيد مار جرجس اليوم، ومن أعماق قلوبنا، نصرخ إليك يا ربّ، صرخة مؤمنين ضعفاء سريعًا ما تتزعزع قاعدة إيمانهم وينهار أساس صمودهم.
نصرخ يا ربّ، لتجعلنا بشفاعة مار جرجس، نتمسّك بإيماننا رغم الصّعاب، نتكلّل بالشّوك من أجل الخلاص، نتحمّل مسامير الصّليب ليفيض نور الأمل.
نصرخ يا ربّ، لنكون على مثال قدّيس الشّهادة جرجس، جنود المسيح، نحارب بحربة الصّليب كلّ تجربة وإثم ونلبّي النّداءات المحيية لننال سلام العالم وخلاص أنفسنا.