دينيّة
28 نيسان 2017, 05:30

ماذا في زيارة بابا السّلام لمصر السّلام؟

ماريلين صليبي
هو البابا فرنسيس الذي لا يفوّت فرصة إلّا ويكون إلى جانب الشّعوب المحتاجة إلى بركته المحيية، هو بابا الرّحمة والانفتاح، بابا السّلام والأمان والعطاء السّخيّ.


فمن عمق بئر خصال الحبر الأعظم الطّيّبة، ستستقي جمهوريّة مصر يوميّ 28-29 نيسان/أبريل الجاري زيارة مباركة للبابا فرنسيس قد تشبع الألم وتبعد الخوف وتثبّت الإيمان وتصبغ أهدافًا روحيّة عديدة بألوان صاخبة تعد بالأمل والتّجدّد.
ستطأ أقدام الأب الأقدس أرض التّنوّع الدّينيّ مصر، بحيث تكون الزّيارة سبيلًا للانفتاح والتّقارب وبابًا واسعًا مدعوّ من خلاله التّعصّب إلى الخروج متخلّيًا عن عقول البعض وتصرّفاتهم.
رسول السّلام قادم إلى بلد عانى ويعاني من خطر الإرهاب، لتوضَع هذه الزّيارة في إطار الشّجاعة والصّمود؛ من خلالها سيمسح البابا دموع أهالي شهداء الانفجارات التي ضربت مناطق مصريّة، سيُبعد رياح الذّل التي تلفح في أنحاء مصر، سيُشعل لهيب شمس الحياة في أديم ملبّد حزين، سيرسم على وجوه المصريّين ابتسامة قاهرة تحارب الصّفعات الإرهابيّة، سيزيل آثار الخوف والخشية من القلوب، سيكلّل مصر بتاج الثّبات والعنفوان والكرامة، لتقف أهرامها متأهّبة وحارسة في وجه الإرهاب الذي، مهما حاول، لن يزعزع قاعدة إيمان المصريّين واتّحادهم.
يُقال إنّ البابا فرنسيس هو بابا المفاجآت، فرغم كلّ التّحاليل أو الرّؤى التي قد تُنسَب إلى هذه الزّيارة، تبقى الأيّام المقبلة كفيلة في كشف جملة من المفاجآت التي ستلفّ مصر بالفرح والرّجاء، علّ ينهض العالم العربيّ من هاوية اليأس والظّلم والخضوع...