ماذا بعد العيد؟
ينتهي كل شي بين ليلة وضحاها فبعد زحمة خانقة وطرقات مليئة بالزينة والأضواء نشهد هدوء خافت كهدوء العاصفة، الناس يعودون الى حياتهم الطبيعية والأولاد الى مدارسهم وطفل المغارة يلف ويوضب من جديد في علبته الكرتونية للعام المقبل، فالعيد انتهى والاحتفالات انتهت ومضى كل شيء حتى الوعود التي أطلقناها للرب يسوع في ليلة ميلاده ليولد فينا من جديد نكاد ننساها معه في تلك العلبة الصغيرة، فننسى أن نطعم الفقير ونساعد المحتاج ونسامح الذي أبغضنا فنحن لم نزل بعد في زمن الميلاد، هذا الزمن الذي نوشك أن نكون فيه مثاليين على مثال الرب يسوع، وكأن فعل الخير والمحبة مقتصران فقط على فترة العيد، لكن ما لا نعرفه أن يسوع يولد فينا من جديد في كل يوم وأن المغارة هي قلوبنا الدافئة المليئة بالمحبة و السلام لنتشاركهم مع الآخرين، كما علينا أن لا ننسى أن مساعدة الفقراء هي واجب علينا كما أوصانا المخلص في الانجيل المقدس في سفر الأمثال(27:28) "من يعطي الفقير لا يحتاج".فالرب كريم وحنون ويحبنا أن نكون على صورته ومثاله، فهذا هوالمعنى الحقيقي لمجيئه عى الأرض وهذا هو سر الخلاص.