ثقافة ومجتمع
21 كانون الثاني 2016, 11:47

مئة وتسعة وتسعون شخصاً عاطلاً عن العمل في العالم

حذّر المدير العام لمنظمة العمل الدولية غاي رايدر من التباطؤ الكبير في الاقتصادات الناشئة وما يرافقه من تراجع حادّ في أسعار السلع الأساسية وما لذلك من تأثير على عالم العمل.

وكانت منظمة العمل الدولية قد أصدرت تقريراً جديداً بعنوان: الاستخدام والآفاق الاجتماعية في العالم - اتجاهات 2016، أشارت فيه إلى استمرار التأثير الكبير للمعدلات المرتفعة للبطالة في سائر الدول النامية والناشئة على حد سواء وتضاؤل فرص العمل في كثير من الاقتصادات. وقد تضمن التقرير أن المعدل النهائي للبطالة للعام 2015 بلغ مئةً وسبعةً وتسعينَ مليونَ شخصٍ ويتوقع ارتفاعه إلى حوالى مئتي مليون شخص مما يدفع الكثيرين إلى القبول بوظائفَ متدنية الأجور. وعلى الرغم من ذلك تبقى نسبة البطالة مرتفعة، الأمر الذي يزيد من حدّة التوترات الاجتماعية ووجوبِ معالجتِها باتخاذ إجراءات عاجلة تعزّز فرصَ العمل اللائق.

وأضاف التقرير أن معدّل البطالة في اقتصادات البلدان المتقدمة تراجع من سبعة في المئة في العام 2014 إلى ستة فاصل سبعة بالمئة في العام 2015، لكن هذا التحسّنَ ليس كافياً للقضاء على البطالة في بلدان كالصين والبرازيل والبلدان المنتجة للنفط. لذلك لفت مدير قسم البحوث في منظمة العمل الدولية إلى أن على صنّاع السياسات التركيز على تعزيز سياسات التشغيل ومعالجة التفاوت الطبقي المفرط. إذ أن التقرير قد أشار إلى وصول عدد العاطلين عن العمل في آسيا إلى ما نسبتُه أربعةٌ وسبعون في المئة وفي إفريقيا جنوب الصحراء إلى سبعين في المئة.

هذا وقد لفت مديرُ المنظمة غاي رايدر إلى أن النقصَ في فرص العمل اللائقةِ تجبر العاطلين، على العملِ في البلدان ذاتِ الاقتصاد غيرِ المنظم الذي يتّصف بتدني الإنتاجية وانعدامِ الحماية الاجتماعية. كما لفت إلى ضرورة التحرك بسرعة لمواجهة التحدي العالمي الكبير المتمثلِ في خلقِ فرص العمل التي هي سرُّ نجاح تنفيذِ جدول أعمال التنمية المستدامة للعام 2030 الذي أقرّته الأمم المتحدة مؤخراً.