دينيّة
01 حزيران 2021, 13:00

لنصادق صديقة الصّليب... في تساعيّتها

ماريلين صليبي
تساعيّة القدّيسة رفقا مناسبة لنتّحد بالرّبّ وبحياة قدّيسة من لبنان عرفت الألم بفرح والصّعاب بصبر فدخلت البيت السّماويّ من بابه العريض الواسع. لتكن إذًا الأيّام التّسعة المقبلة محطّات تسعة نتمثّل فيها برفقا والمسيح قبل يوم العيد الكبير:

 

يا ربّ، يا من دعوتَ القدّيسة رفقا إلى الحياة الرّهبانيّة المقدّسة، إجعل حياتنا المهنيّة والعائليّة واليوميّة لوحة ترسم الصّلاح والبرّ والخير.

يا من غمرت القدّيسة رفقا بالحنان، اغمرنا بالرّحمة، نحن الخطأة الذين نتوق إلى الغفران.

يا من أقمت القدّيسة رفقا مثالًا في حمل الصّليب، ثبّتنا بمشيئتك لنسير درب الصّعاب والآلام والأوبئة بالرّجاء الدّائم.

يا من أعطيت القدّيسة رفقا أمّك البتول أمًّا لها، إحمِ أمّهاتنا الأحياء وارحم الأموات وكلّلنا بحنان أمّ الكون مريم.

يا من سلبت قلب النّقيّة رفقا وهي في ربيع حياتها، أبعد نفوسنا عن الخطيئة والإثم والبغض والحقد.

يا من كنت لرفقا مرشدًا وحافظًا حين الشّدّة، بدّد مخاوفنا وأسعد أحزاننا وامسح دموعنا وجدّد أفراحنا.

وأنتِ يا رفقا، يا من سألت الرّبّ يسوع نعمة المشاركة في آلامه المحيية فاستجابك في الحال، استجيبي بواسطة الرّبّ الإله لتضرّعاتنا وتشكّراتنا وقرّبينا من أوجاعك فننال الفرح الأبديّ.

يا صديقة الصّليب، وشريكة المصلوب في عمل الفداء، اجعلينا نصادقك ونصادق الرّبّ والصّليب.

يا تلميذة المسيح الحقيقيّة، وشريكة الفادي في آلامه الخلاصيّة، إنّنا نتوق إليك أن تنظري برحمة إلى عالمنا الفاسد، عالم البغض والحقد، فتنيري عقول حكّامنا وتزيلي غبار اليأس عن قلوبنا، فنصرخ على الدّوام على غرارك: لتكن مشيئتك يا ربّ!