لماذا أخاف أن أحبّ؟
أن تحبّ يعني أن تفتح يديك للآخر، ومن دون أي مقابل، لا بل أن تكون مستعدّاً أن يمسمروك، تماماً كما فعلوا مع يسوع المسيح!
أن يمسمروك معنوياً وعاطفياً وإجتماعياً وروحياً، أن يعرّوك من كرامتك ويبصقوا على أحلامك، ويسقوك خلّاً ومرّاً، ومع كل مسمار تصرخ أنا أحبّ!
الآن وقد عرفت معنى أن تحبّ، هل مازلت غير خائف؟ بالطبع أنت خائف الآن!
لكن هل تعلم متى تستطيع أن تحبّ من دون خوف ومن دون أنانية؟ تستطيع ذلك في اللحظة التي تكتشف فيها أنّك محبوب وبمجّانية تامة بالرغم من خطاياك وبشاعتك، وعندما تكتشف أنّك "إبن"!
إنّ يسوع المسيح عندما سمع لحظة عماده صوت الآب يقول له "أنت إبني الذي به رضيت" أصبح مستعدّاً تماماً أن يبذل ذاته لأنه علم أنه "إبن" ومحبوب بمجانية مطلقة!
إذاً لا تخف، قم، تشجّع وأحبب، فربما أبوك الأرضي لم يحبك أو ربما أحبك، لكن كن على ثقة أنّ أباك السماوي يحبّك أنت ابنه، ويحبك أنت ابنته، وحبه من دون مقابل، من دون شروط، مجاني... "ببلاش"!