دينيّة
12 كانون الأول 2019, 08:00

لُقّب بالقدّيس العجائبيّ... من هو؟

ميريام الزيناتي
راعي غنم متواضع، تأمّل بسرّ مخلوقات الله فوجد فيها عظمة لا متناهية، هو القدّيس اسبيريدون العجائبيّ.

 

تحتفل الكنيسة اليوم بتذكار هذا القدّيس الّذي عاش حياة محورها الإيمان والتّقوى، لتذكّرنا بأهميّة هاتين الفضيلتين في حياتنا اليوميّة.

عاش اسبيريدون حياة زوجيّة وأبويّة بفرح ووفاء وتواضع، أمّا إيمانه فدفعه نحو الكهنوت ليصبح أسقفًا مبشّرًا برسالة الله، فارتدّت نفوس ضالّة إلى الإيمان.

اضطُهد الأسقف المبشّر بأسوأ الطّرق وأكثرها قساوة، فأجبر على الأشغال الشّاقة ونفي بعد أن اقتلعت عينه.

وبالرّغم من الاضطهادات كلّها، واصل القدّيس اسبيريدون سيرته المسيحيّة بثبات، فنال نعمة صنع الأعاجيب، ولقّب بالعجائبيّ. نال القدّيس محبّة كلّ من قابله، هو الّذي كان يوزّع ماله على الفقراء والمحتاجين، مهتمًّا لحاجات الغير على حساب نفسه.

واظب قدّيسنا على قراءة الكتب المقدّسة والصّلوات بالرّغم من فقدانه جزءًا من بصره، كتعبير لمحبّته وولائه لله.

نصلّي اليوم، في ذكرى هذا القدّيس العجائبيّ، أن يمنحنا الله نعمة التّمسّك بالإيمان والتّواضع لنثبّت نظرنا إلى صليبه بتقوى ورجاء.