لبنان صامد.. بفضل قدّيسيه
مشهد يتكرّر في كلّ مناسبة دينيّة: المسيحيّون يتجمّعون بالمئات في مسيرات صلاة لامتناهية، تعانق تراتيلهم السّماء حاملة كمًّا من التّضرّعات والأمنيات الصّادقة النّابعة من قلوب وثقت بالله فسلّمت له حياتها.
في كلّ مناسبة دينيّة تعجّ الكنائس بالمصلّين الخاشعين، كلّهم إيمان بأن تلك الكنائس ما هي سوى بيت الله القادر على تحقيق تضرّعاتهم في كلّ لحظة، هو الحاضر المصغي، مكفكف الدّموع.
لبنان صامد أبدًا، كيف لا وقد أهداه الله قدّيسين حرسوا حدوده وأفاضوا بنعمهم على كلّ شبر من أراضيه؟
صمود لبنان من صمود مؤمنيه، مؤمنون ملأوا ساحات القدّيس شربل في عيده، مؤمنون مشوا لساعات على درب العذراء في مسيرة تكريسها، مؤمنون توجّهوا إلى رفقا لطلب شفاعتها واتّخذوا من الحرديني مثالًا لحياتهم المقدّسة.
فلنكثّف اليوم صلواتنا ولننضم إلى تلك الجموع المصليّة علّنا نحوّل هذا البلد الصّغير إلى جنّة مقدّسة تنبض إيمانًا بقدّيسين لا يمّلون ولا يكلّون...