لبنان بين التّمديد والتّعطيل والفراغ
ثمانية أعوام مرّت، والأوضاع في لبنان مرّت بأحداث هدّدت وتهدّد الاستقرار الأمنيّ والسّياسيّ.
في هذه الأعوام الثّمانية، تألّق الفراغ الرّئاسيّ تألّقًا يصعب على الفرقاء السّياسيّين إزاحته أو إطفاء بريقه.
في هذه الأعوام الثّمانية، مُدّد للمجلس النّيابيّ ولم تُجرَ الانتخابات النّيابيّة في موعدها المحدّد.
في هذه الأعوام الثّمانية، شُلّت الحكومة بعد أن اخترقتها موجة من الإستقالات الوزاريّة.
هي كلّها مراحل تعطيل وفراغ شهدها لبنان ولا يزال يعانيها، وها هو التّمديد يدقّ الباب بقوّة الطّارق وصرامته وجدّيّة قدومه، فهل من يفتح له أو يصدّ المدخل أمامه؟
تتفاوت التّطلّعات على السّاحة السّياسيّة بين معارضة للتّمديد تغيب عن جلسات الحكومة وأخرى رافضة الفراغ حاضرة بمطالبها، ليبقى لبنان رهينة التّطوّرات السّياسيّة، ويبقى الشّعب اللّبنانيّ آملًا بمستقبل مشرق، علّ الأيّام المقبلة تلغي من قاموس وطننا كلمات التّمديد والتّعطيل والفراغ...