لا.. بل يُسمّى يوحنا!
كم هو مميّز هذا الولد، هذه الهبة التي منحها الله لعائلة تقيّة آمنت به، واستسلمت لإرادته.. وكم جميل إيمان هذه العائلة نفسها التي احتضنت هديّة الآب بمحبّة وخشوع...
إنجيل ولادة يوحنّا يصوّر لنا معنى الطّاعة الحقيقيّة: إليصابت التي وجدت نفسها محاطة بمجتمع يفرض تقاليده ويُصرّ على تطبيق عاداته بتشبث لم تتردّد لحظة في معارضة الجميع لتلبية طلب الرّب وتسميّة ابنها "يوحنّا"، لتضع مشيئة الله فوق كلّ اعتبار...
لم يتأخّر زكريا أيضًا عن تلبية الطّلب وما هي إلّا لحظات حتّى انفتح فمه ونطق لسانه مباركًا الله، بعد صمت طال 9 أشهر، صمت خاطب من خلاله الله بلغة الخشوع...
يوحنّا وُلد فأفاض النعم على والديه، أعطنا يا ربّ في ذكرى مولده أن نُمهّد الطريق للطّفل يسوع على مثاله ليستقبله العالم برجاء وفرح فيعمّ السّلام وتتمّ البشارة!